مجلة أمريكية: نهج ترامب. ”الكل أو لا شيء” يدفع إيران نحو التصعيد لا التفاوض

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في أن تؤدي الضغوط الاقتصادية والعسكرية المتزايدة على إيران إلى دفعها نحو تفكيك برنامجها النووي، إلا أن نهج “الكل أو لا شيء” الذي اتبعته إدارته لم ينجح في استقطاب طهران، التي رفضت هذا الأسلوب طوال أكثر من عقدين، بما في ذلك خمس جولات تفاوضية خلال عهد ترامب .
وأكد التقرير أن القادة الإيرانيين يرون أن الاستسلام للشروط الأمريكية يُعد خطرًا وجوديًا يفوق حتى الضربات العسكرية الإسرائيلية، ومن المرجح أن يؤدي الهجوم الحالي إلى مزيد من الردود العدوانية من جانب طهران حتى تجد مخرجًا تفاوضيًا مقبولًا.
ودعت المجلة ترامب إلى اتباع نهج مختلف إذا أراد تجنب سيناريو الحرب، من خلال الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، ولو تطلب الأمر التلويح بتعليق مساعدات الأسلحة الأمريكية.
كما أوصت باستمالة إيران عبر عرض إتفاق نووي معقول يتضمن تخفيفًا كبيرًا للعقوبات.
وطرحت المجلة خيارًا يتمثل في دمج برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ضمن إتحاد متعدد الجنسيات يضم السعودية لتوفير وقود نووي سلمي للمنطقة، ومنع طهران من امتلاك مواد انشطارية تستخدم في تصنيع السلاح.
وحذّرت فورين أفيرز من أن غياب إتفاق سيُسرّع من سباق إيران نحو السلاح النووي، ما يضع واشنطن أمام خيارين: القبول بإيران نووية أو الإنضمام لهجوم إسرائيلي جديد.