كيف حقق بوتين إنتصارا دبلوماسيا فى محادثات ألاسكا مع ترامب؟

في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أُزيح الستار عن كواليس القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي إنتهت دون أي اختراق في ملف أوكرانيا، لكنها منحت بوتين مكاسب استراتيجية عززت حضوره الدولي.
وأكد التقرير أن فشل المباحثات في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم يكن مفاجئا، بل عكس عمق أزمة الثقة وتعقيد الملفات العالقة بين واشنطن وموسكو.
ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة أن التوقيت خدم بوتين، إذ خرج من اللقاء متماسكًا، ونجح في تقديم نفسه مجددًا كلاعب أساسي في الساحة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، من حيث لا تقصد، أسهمت في إعادة تأهيل بوتين دبلوماسيًا، بعدما باتت من بين الدول الغربية القليلة التي يمكنه زيارتها دون تهديد بالملاحقة القضائية.
كما غاب عن القمة النقاش العلني حول العقوبات الثانوية على مشتري النفط الروسي، رغم أنها كانت ضمن أولويات ترامب سابقًا.
وختمت نيويورك تايمز تقريرها بالتأكيد على أن بوتين، رغم غياب الاتفاقات الملموسة، حقق هدفًا استراتيجيًا أهم: العودة إلى المسرح الدولي كزعيم مقبول على طاولة القوى الكبرى.