مشروع لتعزيز أدوار المنظمات غير الحكومية في التنمية المستدامة والعمل المناخي بالصعيد

أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية، أن مشروع تعزيز أدوار منظمات المجتمع المدني في قضايا التنمية المستدامة والعمل المناخي على المستوى المحلي يمثل تجربة رائدة، حيث يجري تنفيذه منذ عامين بدعم من الاتحاد الأوروبي، ونجح في تحقيق نتائج ملموسة خاصة في محافظات الصعيد.
وأوضح ممدوح أن المشروع يهدف إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من لعب دور أكثر فاعلية في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال بناء القدرات المحلية، وتشكيل لجان مجتمعية متخصصة، ورصد واقع التنمية ودمج قضايا المناخ ضمن خطط التنمية المحلية.
وخلال العامين الماضيين، تمكن المشروع من تحقيق إنجازات نوعية، أبرزها: إعداد تقارير دقيقة عن احتياجات المجتمعات المستهدفة، تنفيذ برامج توعية وتدريب، وإطلاق مبادرات عملية لمواجهة التحديات البيئية، بما يتماشى مع رؤية مصر في مجال التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تُعد شريكًا رئيسيًا في تنفيذ المشروع، حيث لا تكتفي بتنفيذ المبادرات، بل تعمل على استخلاص الدروس المستفادة وتعميم التجارب الناجحة بما يعزز من استدامة الأثر على المدى الطويل.
كما أعرب فريق العمل عن شكره وتقديره للاتحاد الأوروبي، الذي وفر الدعم المالي والفني اللازم لإنجاح المشروع على مدار العامين، مؤكدين أن التعاون بين المجتمع المدني والجهات المانحة يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة في مواجهة التحديات العالمية والمحلية على حد سواء.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بعنوان "مشروع تعزيز أدوار المنظمات غير الحكومية في التنمية المستدامة"، والذي شهد حضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعدد من الشركاء المحليين والدوليين، حيث تم استعراض أبرز إنجازات المشروع وخططه المستقبلية لتعزيز دور الجمعيات الأهلية في التصدي لتحديات المناخ ودعم جهود التنمية بالصعيد