أطعمة مفيدة للمعدة

المعدة هي إحدى أهمّ أجزاء الجهاز الهضميّ ، وتقع على الجانب الأيسر في الجزء العلويّ من البطن ، حيث تتلقّى المعدة الطّعام من المريء ، وعندما يصل الغذاء إلى نهاية المريء فإنّه يدخل المعدة من خلال صمّام عضليّ يُسمّى الصّمام المريئيّ السُفليّ.
تكمن وظيفة المعدة بإفراز الحمض المعديّ والإنزيمات المساعدة على هضم الطّعام ، كما تنقبض عضلات المعدة باستمرار وبشكل دوريّ لتعزيز عمليّة الهضم ومضغ الطّعام ، وتنتهي المعدة ببوابة تُسمّى العضلة العاصرة البوابيّة ، وهي صمّام عضليّ يسمح للطّعام بالخروج من المعدة إلى الأمعاء الدّقيقة.
أمراض تصيب المعدة.
تتعرّض المعدة للعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة ، ومنها :
1- الارتداد المريئيّ :
حيث تصعد محتويات المعدة من الطّعام والعصارة المعديّة إلى المريء ، ويُرافق الارتداد المريئيّ الشّعور بحرقة عند المعدة ومنطقة المريء ، بالإضافة إلى السُّعال أحياناً.
2- عُسر الهضم :
ويحدث عُسر الهضم نتيجةً للعديد من الأسباب والمشاكل الصحيّة التي قد تُصيب المعدة.
3- قرحة المعدة :
وفيه تتعرّض بطانة المعدة للتّآكل والتقرّح ، ويُصاحب ذلك الشّعور بالألم والنّزيف أحياناً ، وعادةً ما تحدث قرحة المعدة نتيجة لوجود التهابٍ في المعدة ، أو نتيجةً لتناول بعض المُسكّنات.
4- التهاب المعدة :
وفيه تتعرّض بطانة المعدة للتهيّج والالتهاب ، ويُصاحبه الشّعور بالألم والغثيان ، وينتج التهاب المعدة عن تناول بعض الأدوية ، أو وجود التهابٍ بكتيريّ في المعدة ، بالإضافة لأسباب أُخرى مُختلفة.
5- سرطان المعدة : وهو نوع نادر من أنواع السّرطان.
6- نزيف المعدة :
ويُلاحَظ نزيف المعدة عند خروج البراز بلون أسود ، أو بخروج قيء بلون القهوة أو اللّون الأسود ، ويترافق نزيف المعدة مع العديد من الأمراض التي تُصيب المعدة ، كالقرحة المعديّة ، والتهاب المعدة ، وسرطان المعدة ، وغيرها.
7- شلل المعدة :
حيث تُصبح عملية تفريغ الطّعام من المعدة صعبة وبطيئة ، ويُصاحبه عادةً الشّعور بالغثيان والقيء ، وتحدث هذه الحالة نتيجةً للإصابة بالسكريّ ، وكذلك عند وجود خلل في انقباض عضلات المعدة.
8- مُتلازمة زولينجر إيليسون :
وهو مرض نادر يُصاحبه وجود ورم في المعدة يعمل على إفراز الحمض المعديّ بشكل مُفرط وخارج عن السّيطرة ، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بقرحة المعدة ، والارتداد المريئيّ.
ألم المعدة :
يختلف الشّعور بألم المعدة من ناحية شدّته وطبيعته من مريض إلى آخر ، وكذلك من مرض إلى آخر ، ويؤثّر ألم المعدة على قدرة الشّخص الطبيعيّة لمُمارسة حياته بشكلٍ روتينيّ ، كما أنّه يؤثّر على قدرته على تناول الطّعام ، ويؤدّي إلى فقدان الشهيّة والشّعور بالوَهَن والتَّعب ، وقد يُوصَف ألم المعدة بأوصافٍ عديدةٍ ، كآلام خفيفة في البطن بشكل عامّ ، أو الانزعاج ، أو الشّعور ببعض التشنّجات.
وقد يحدث هذا الألم بشكلٍ مُفاجئ أو سريع أو بشكل تدريجيّ ، وعادةً ما يعتمد الطّبيب على الوصف الخاصّ بألم المِعدة في محاولة التّشخيص ومعرفة سبب الألم في المعدة.
● أطعمة تساعد في التخفيف من ألم المعدة :
ألم المعدة واضطرابها وما يُصاحبه من الشّعور بالغثيان والقيء قد يحدث لأسباب مُتعدّدة ، كعُسر الهضم ، أو نتيجة لتناول بعض الأطعمة ، وغيرها من الأسباب ، وفيما يأتي قائمة بالأطعمة التي تُساعد على التّخفيف من ألم المعدة :
الموز :
وهو من الأطعمة المُستخدمة بكثرة لتهدئة البطن وألم المعدة ، فهو يحتوي على نسبة جيّدة من السكريّات ، وبالتّالي يُزوّد جسم المريض بالسّعرات الحراريّة والطّاقة اللازمة إذا كان المريض غير قادر على تناول الطّعام بكميّات كافيّة ، كما يحتوي الموز على البوتاسيوم الذي قد يحتاجه الجسم إذا تعرّض المريض للجفاف الناتج عن القيء أو الإسهال.
الأطعمة_النشوية :
من الأرزّ ، والشّوفان ، والبطاطا ، تُساعد على تغطية بطانة المعدة وحمايتها ، وتُسهّل من عمليّة الهضم ، وبالتّالي تُعطي شعوراً بالارتياح بشكل عام.
مربى_التفاح :
فهو يُزوّد الجسم بكميّة جيّدة من السّعرات الحراريّة ، ويُسهّل عمليّة الهضم ، ويُخفّف من حالات الإسهال التي قد تترافق مع ألم المعدة والبطن.
الخبز_المحمص (التوست) :
هذا النوع من الخبز يعمل على امتصاص عُصارة المعدة ، ويمنعها من الارتداد للمريء ، وبالتّالي يُخفّف من الشّعور بالحَرَقة التي قد تكون هي سبب الشّعور بألم المعدة.رقائق_البسكويت :
فهي سهلة الهضم ، ويُنصح بها للنّساء اللواتي يُعانين من غثيان الصّباح.
شاي_الأعشاب :
وبالأخصّ البابونج ، فإنّ له مفعولُ مُهدِّئ للمعدة ، ويُخفّف من تهيّج الأمعاء والتهابِها ، ويُفضّل الابتعاد عن النّعناع ، إذ قد يُؤدّي إلى ارتخاء الصّمام المريئيّ ، وبالتّالي يُسبّب ارتداد الحامض المعديّ للمريء وبالتّالي الشّعور بالحرقة.
● طرق علاج ألم المعدة :
يكمن علاج ألم المعدة في تحديد المُشكلة المُسبّبة لهذا الألم ، فقد تكون مُتعلّقة بوجود قرحة في المعدة ، أو التهاب في المعدة ، أو حرقة في المعدة ، أو عسرٍ في الهضم ، وغيرها من الأسباب ، وغالباً لا يكون ألم المعدة مُؤشّراً لوجود مرض خطير ، ويمكن التغلّب على ألم المعدة باتّباع أسلوب الحياة الصحيّ ، والابتعاد عن الأطعمة والعوامل المُحفّزة للألم ، والتي قد تختلف من شخص إلى آخر.
كما يُمكن استخدام بعض الأدوية للتّخفيف من ألم المعدة ، مثل مُضادّات الحموضة (Antacid)، والأدوية المُضادّة للهستامين (H2-antihistamine) ، والأدوية المُثبّطة لمضخّة البروتون (Proton Pump Inhibitors) ، فجميع هذه الأدوية تعمل على مُعادلة أو تثبيط إنتاج الحمض المعديّ ، وبالتّالي التّخفيف من ألم المعدة ، ومُعالجة قرحة المعدة ، وفي بعض الحالات يُستخدم نظام مُتكامل يجمع بين المُضادّات الحيويّة ومُضادّات الحموضة لعلاج بعض أنواع القرحة المعديّة النّاجمة عن الإصابة بالتهاب بكتيريّ في المعدة.