زوج يذبح زوجته في الدقهلية بسبب خلافات أسرية

في جريمة صادمة هزّت أرجاء محافظة الدقهلية صباح اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، أقدم زوج على ذبح زوجته داخل منزل الزوجية بقرية تابعة لمركز السنبلاوين، وذلك على خلفية خلافات أسرية متكررة.
الحادث المأساوي أثار حالة من الغضب والحزن بين الأهالي، الذين فوجئوا بخبر الجريمة المروعة وسط قرية هادئة لم تشهد من قبل مثل هذه الحوادث الدامية.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بمقتل ربة منزل في العقد الثالث من عمرها داخل منزلها. على الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين أن المجني عليها مصابة بعدة طعنات نافذة في الرقبة والصدر، أدت إلى وفاتها في الحال.
التحريات الأولية كشفت أن الزوج دخل في مشادة كلامية حادة مع زوجته، تطورت سريعًا إلى مشاجرة، حيث استل سكين المطبخ وانهال عليها بالطعنات أمام أبنائهما الصغار الذين دخلوا في حالة انهيار نفسي عقب مشاهدة الجريمة.
على الفور تم فرض طوق أمني حول المنزل، ونقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
كما نجحت قوات الشرطة في ضبط الزوج القاتل بعد دقائق من ارتكاب الجريمة، حيث حاول الهروب إلى إحدى القرى المجاورة، إلا أن الأهالي تعاونوا مع رجال الأمن وأرشدوا عن مكانه.
خلال استجواب المتهم، اعترف بارتكابه الجريمة مبررًا فعلته بخلافات أسرية وضغوط مادية كان يعاني منها منذ فترة طويلة. وأكد أن الخلافات مع زوجته بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة، حتى فقد السيطرة على أعصابه وقرر التخلص منها بتلك الطريقة البشعة.
النيابة العامة باشرت التحقيق، ووجهت للزوج تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الجريمة أثارت استياءً واسعًا بين سكان القرية الذين عبّروا عن حزنهم العميق، خاصة وأن الضحية كانت معروفة بحسن الخلق وطيب التعامل، وأكد بعض الأهالي أن الخلافات الزوجية لا يمكن أن تصل إلى هذا الحد المأساوي، مطالبين بضرورة تكثيف حملات التوعية الأسرية ومساندة الأزواج والأسر في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
حادثة الدقهلية تعكس جانبًا مظلمًا من تفاقم الخلافات الزوجية التي قد تتحول في لحظة غضب إلى جرائم مروعة تدمر أسرًا كاملة. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن أن تدفع الضغوط النفسية والاجتماعية بعض الأزواج إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة؟