القارة الإفريقية بين فقر الطاقة وفرص الطاقة النظيفة

تمثل الطاقة الشمسية في أفريقيا فرصة فريدة لتوليد كهرباء مستدامة وموثوقة بأسعار معقولة، إلا أن القارة لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الاستفادة من هذه الإمكانات، في ظل ضعف البنية التحتية، وارتفاع كلفة رأس المال، وغياب الالتزام السياسي، بالإضافة إلى عدم وضوح اللوائح التنظيمية، كلها عقبات تحول دون توسع الطاقة الشمسية على نطاق واسع.
رغم ذلك، تتسابق الدول الأفريقية لتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة، حيث تهدف الاتحاد الأفريقي لتوليد نحو 300 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030 حسب مركز فاروس للدراسات الإفريقية، أي أكثر من أربعة أضعاف القدرة الحالية البالغة 72 ميجاوات.
وتسعى الدول الرائدة مثل مصر والمغرب وليبيا وموريتانيا والجزائر إلى تطوير مشروعات شمسية كبيرة، بدعم من مؤسسات دولية كالبنك الدولي ووكالة الطاقة الدولية.
ويؤكد خبراء أن تمكين القطاع الخاص من لعب دور محوري في مشروعات الطاقة النظيفة، إلى جانب وضع سياسات واضحة وشاملة، سيشكل مفتاحًا لتطوير الطاقة الشمسية، ومعالجة الفقر الطاقي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في القارة.

