الموجز اليوم
الموجز اليوم

عبد الله عقيل ل”الموجز اليوم”: نسعى لصناعة مهرجان مسرحي سعودي ينطلق من جازان إلى العالم

-

في دورته العاشرة، يواصل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي استقطاب الطاقات المسرحية العربية المؤثرة، ومن بينها الكاتب والمخرج المسرحي السعودي عبد الله عقيل الذي تم تكريمه هذا العام تقديرا لدوره في تطوير الحركة المسرحية في منطقة جازان بالسعودية، وجهوده في تأسيس فضاء مسرحي ينهض بالشباب ويعيد إحياء التراث الفني.
“الموجز اليوم” التقى عقيل على هامش مشاركته بالمهرجان، حيث تحدث عن تجربته، ورؤيته للمسرح السعودي، ومشاريع فرقة “الضو”، بالإضافة إلى ما اكتسبه من المشاركة في هذا التجمع المسرحي العالمي.

● بداية.. حدثنا عن نشاطك الفني في السعودية؟

قال عبد الله عقيل: أملك فرقة مسرحية تحمل إسم (فرقة الضو)، وهي تابعة لجمعية الضو للمسرح والفنون الأدائية، التي أسسناها منذ عامين ونصف في منطقة جازان. الجمعية تهتم بإحياء التراث المسرحي والعمل مع الشباب لصناعة جيل مسرحي جديد، قادر على تقديم فن مختلف.

● خلال مشاركتك بالمهرجان.. ما الذي أعجبك في وجود هذا الكم من الفرق العالمية؟

-هذا التنوع يعد قيمة كبيرة للمهرجان فهو يقدم عدة مسارات مثل مسرح الطفل، العروض الكبرى، المونودراما، الفضاءات المفتوحة، بالإضافة إلى اللقاءات مع قامات مسرحية عالمية، وهذا الأمر يجعلنا ننظر لمسرحنا وتجاربنا بشكل مختلف، ويشجعنا على أن نطور أعمالنا لتظهر على المستوى العالمي.

● ما الذي استفدته من التجربة ويمكن تطبيقه عند عودتك للسعودية؟

-راودتني فكرة أن ننشئ مهرجانا خاصا بنا في المنطقة، خاصة أنها لا تضم أي مهرجانات مسرحية، والجمعية متخصصة في المسرح والفنون الأدائية، ما يضع علينا مسؤولية خلق حدث فني، حتى لو بدأ محليا، على أن نعمل لاحقا على انتشاره عالميا.

● المسرح السعودي يشهد مشاركة واسعة من الفنانين.. من ترغب في التعاون معه؟

-هناك أسماء عديدة، ورغبتي صادقة في التعاون مع الجميع.،لكن لا أستطيع تحديد إسم معين لأن الكثير منهم مرتبط بأعمال حالية، وعلاقتي بالوسط الفني ممتازة، وأتمنى التعاون مع كل الزملاء.

● هل تميل للكوميدي أم التراجيدي في أعمالك المسرحية؟

-أقدم جميع المدارس المسرحية، وقبل أربعة أشهر قدمنا عملا كوميديا، ونحن الآن نعمل على عمل تراجيدي، بالإضافة إلى عمل تراثي جديد في الجمعية في مراحله الأخيرة،ولا أريد للفرقة أن تنحصر في خط واحد، بل أن تنفتح على جميع المسارات لتكوين خبرة تراكمية حقيقية، ولن يكون ذلك إلا عبر الانفتاح الثقافي.

● هل ترى إقبال الجمهور على العروض المسرحية كما كنت تتوقع؟

-حاليا نشهد انفتاحا ثقافيا ومسرحيا كبيرا، ونرى عروضا من مختلف دول العالم ،وهذا الحراك يدفعنا للركض باستمرار لمواكبة التطور السريع، ونتمنى أن نكون جزءا من هذا المشهد الفني والثقافي والمسرحي.

● هل هناك مشروع مسرحي جديد تعملون عليه؟

-لدينا حاليا مشروعان مسرحيان داخل الجمعية: الأول مسرحية تراثية تمت الموافقة على مشاركتها في مهرجان الرياض للمسرح، والثاني مسرحية مونودراما ستعرض في مهرجان المونودراما، وكلا المهرجانين يتبعان جمعية المسرح والفنون الأدائية.

● كلمة توجهها للمخرج مازن الغرباوي؟

قال عقيل: مازن الغرباوي وفريق عمله يقدمون جهدا كبيرا يجمع أقطاب المسرح ومديري المهرجانات من مختلف دول العالم ،والمهرجان يضم خبرات ضخمة قلما نجدها في مهرجانات أخرى، وهذا يحسب له وللفريق بأكمله.