الموجز اليوم
الموجز اليوم

تصريحات إسرائيلية عن ”الخط الأصفر ” تعيق المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية

-

​أشعلت تصريحات إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود في قطاع غزة، وتحديداً ما بات يعرف بإسم "الخط الأصفر"، فتيل أزمة سياسية واسعة، مهددة بتقويض الجهود المبذولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من "خطة ترامب للسلام" المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن".

​وتكمن الأزمة الجديدة في الإشارات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، التي ربطت بين منطقة "الخط الأصفر" وتثبيتها كـ "الحدود الجديدة" بين القطاع وإسرائيل.

ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة، في حال تنفيذها، قد تعني استقطاع أراضٍ جديدة من القطاع أو إعادة تعريف للحدود بشكل يتعارض مع التفاهمات السابقة.

​ويأتي هذا التصعيد في وقت تسوده ضبابية كبيرة حول تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية للسلام، التي يفترض أن تتضمن خطوات محددة نحو تسوية الصراع.

ويعتقد أن ربط مصير هذه المرحلة بفرض أمر واقع جديد على الأرض يمثل عقبة كأداء أمام المضي قدماً في تنفيذ أي من بنود الخطة.

​ويرى المراقبون أن فرض "الخط الأصفر" كحد نهائي يعكس توجهات إسرائيلية أحادية الجانب، تسعى لتعزيز قبضتها الأمنية والجغرافية على محيط القطاع، مما يضع مصداقية الخطة الأمريكية ومستقبلها موضع شك كبير.

كما يهدد هذا التطور بإحداث تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، خاصة في ظل حالة الغموض التي تحيط بالتفسير الدقيق للمنطقة التي يشملها هذا "الخط الأصفر".

​وتدعو الأوساط السياسية إلى تدخل دولي عاجل لفك هذا الغموض، وتوضيح الأبعاد الحقيقية للتصريحات الإسرائيلية، لضمان عدم انهيار كامل لجهود السلام، وتفادياً لفرض أي واقع جديد على الأرض من شأنه أن يجهض فرص التوصل إلى اتفاق مستدام.