الموجز اليوم
الموجز اليوم

وجدى وزيرى يكتب: منصور خليل ..قيادة تجمع بين الفن والإدارة والرحمة

-

في زمن تفتقد فيه المؤسسات إلى القائد الذي يجمع بين حزم الإدارة وإنسانية القلب، يسطع إسم الدكتور منصور خليل مدير مستشفى الهرم، كنموذج فريد يعيد إلى الأذهان صورة الطبيب الإنسان، والإداري القائد، والرجل الذي اختار أن يجعل من مهنته رسالة سامية لا مجرد وظيفة.
لقد استطاع الدكتور منصور أن يحوّل مستشفى الهرم إلى واحة عطاء، حيث تتجسد قيم الطب في أبهى صورها؛ علاج للمرضى، واحتواء للضعفاء، ورؤية إدارية رشيدة ترسم طريقاً للتطوير والتحديث. فهو لا ينظر إلى المستشفى كمبنى يضم أجهزة وغرفاً، بل يراها كياناً نابضاً بالحياة، يختصر آمال الناس وآلامهم، ويضع على عاتقه أن يكون لكل مريض فيه فرصة في الشفاء وجرعة من الطمأنينة.
ما يميز هذا الرجل أنه جمع بين فن الإدارة وروح الرحمة، فكان قائداً يعرف كيف يقود فريقه بحكمة، وطبيباً لا ينسى أن خلف كل حالة طبية إنساناً له مشاعر وأسرة وأمل. يفتح أبوابه للجميع، يستمع بإنصات، ويوجّه بوعي، فيغدو حضوره مصدر طمأنينة ليس للعاملين بالمستشفى فقط، بل للمرضى وذويهم على حد سواء.
لقد أثبت الدكتور منصور أن القيادة الحقيقية لا تقاس بالمنصب ولا بالمكتب، وإنما بما يتركه القائد من أثر طيب في نفوس من حوله. ومَن يشهد أروقة مستشفى الهرم اليوم، يلمس بأمّ عينه حجم التطوير والنهضة، والانضباط الممزوج بالرحمة، والجدية التي تتزين بالابتسامة.
إن مصر وهي تبحث دوماً عن نماذج مضيئة في شتى المجالات، لتفخر بأن لديها رجالاً من طراز رفيع مثل الدكتور منصور خليل، الذي يمثّل بحق قدوة للأطباء، ورمزاً للإدارة الحكيمة، وصورة مشرقة للقائد الإنسان.