الموجز اليوم
الموجز اليوم

محمد ريان يكتب: البطريق وزغرودة لسيادته!

-

من مساوئ الحياة أن تراها مقلوبة لا محبوبة، لأنها عوجاء ومترامية الأرجاء.. هوجاء لا تعرف اتزانا.
ولأننا في عصر مقلوب، ترى البطة العرجاء، والفيل المزكوم، والطير المحموم!

هاك المضمون:
لا ينقصنا إلا الخبر المسموم الذي يقول إن "سعادته" أصبح صاحب قبعة ذات ريش أزرق، وملابس أنيقة، رغم قصر قامته.
فهو مثل البطريق حين يمشى على السجادة الحمراء تتراقص ملامحه مع وجهه السمين اللامع المتوهج، يمسك بعصاه وينتج المحتوى ذى الرنين تمثيلا وإخراجا!

يحمل في داخله خبثا لذيذا نادر الصنع، لا يجود الزمان بمثله.
فهو الإنتاج والإخراج والتمثيل الذى فشل فيه، ورغم ذلك يعاند غيظا في شخصى الملعون!

أنا شخصيا أحب فيه ذكاءه الإدارى، وله في قلبى محبة، رغم أنني أستشيط غضبا من أفعاله، إذ يخبر من حوله بأنه الوزير القادم، وهو يقفز قفزا مثل البطريق! فهل يصبح كما يقول؟ وارد.

والمصيبة الأكبر أن يبقى طويلا، فيذوب من حوله أولئك الذين يحلمون باستبعاده طمعا في فرصة ضاعت بوجوده.

البطريق الآن في أتم سعادة، يتلقى التهانى على خيبتنا، وعلى جثث الطامحين الذين أذلهم واستبعدهم.
أما أنا، فسأكون له بالمرصاد فى كل ما يفعل ويقول،لكن وعلى مستوى الصداقة أرحب به صديقا،
فهو فنان يعرف جيدا كيف يصنع مسرحا محترما.