الموجز اليوم
الموجز اليوم

سمية الألفي..محطات لاتنسى فى حياة الفنانة الراحلة

سمية الألفي
بقلم الإعلامى:عبد الرحيم أحمد -

تعددت الأدوار وتنوعت الشخصيات التي قدمتها الفنانة الراحلة سمية الألفي منذ انطلاقتها الأولى في منتصف سبعينيات القرن الماضي، والحقيقة أن الفنانة الراحلة بملامحها الهادئة ذات القبول الواضح تمكنت سريعا من تسجيل إسمها بارزا وسط كوكبة من نجمات الجيل، بل وتميزت بأدوارها الجادة البعيدة عن الابتذال لتتخذ طريقا مختلفا وتحمل على عاتقها رسالة الفن الجاد والهادف.

ومع تعدد أدوارها في السينما والتلفزيون لكن تبقى شخصية "الأميرة نورهان" التي جسدتها في مسلسل "ليالي الحلمية" عام 1989، هى من خلّدت ذكراها وجعلت الجمهور يطلق عليها لقب "البرنسيسة" وهو نفس دورها في المسلسل الذي يعد أيقونة الدراما المصرية.

من خلال هذا الدور أطلت سمية الألفي عبر الجزء الثاني من المسلسل الملحمي الأبرز في تاريخ الدراما العربية ونجحت الألفي، بحضورها الهادئ وأناقتها اللافتة دون مبالغة، في تجسيد دور زوجة "الباشا سليم البدري" بأداء راق خطف القلوب وتفاعل معه ملايين المشاهدين الذين وجدوا فيه شخصية "من لحم ودم" يمكنهم تصديقها، بعيدا عن الصورة النمطية لسيدات القصور اللواتي يتسم أداؤهن بالعجرفة والتعالي.

ساعدت ملامحها الهادئة وجمالها الكلاسيكي في إضفاء مصداقية على لقب "الأميرة"، حيث كانت من حسناوات الشاشة اللواتي يمتلكن حضوراً طاغياً بلمسة من الرزانة والحكمة، كما ابتعدت بذكاء عن الافتعال أو التصنع، سواء في الأزياء أو طريقة الكلام.

أما المحطة الثانية من حيث الأهمية فكانت شخصية أمل صبور في رائعة أسامة أنور عكاشة "الراية البيضا "وكانت شخصيتها بهذا المسلسل هي المرادف الحقيقي لشخصية علي البدري في ليالي الحلمية
الفنانة سمية الالفى فى ذمة الله
محبتش لها غير دورها فى الرايا البيضا ( أمل صبور)
المرادف الحقيقي لعلى البدرى فى ليالى الحلمية، الفتاة التي تمتلك كل شىء من جمال وثقافة وأدب ثم تدخل في علاقة عاطفية معقدة فتصطدم دائماً بالواقع الذي يخالف شخصيتها تماما.
ونعود قليلا للوراء والبداية الأولى المهمة في حياة الفنانة الراحلة سمية الألفي وكانت شخصية "نسمة "في" رحلة المليون" مع القدير محمد صبحي تلك الشخصية التي سكنت الألفي من خلالها قلوب الجماهير فعشقوا طلتها على الشاشة الصغيرة ومنحوها جواز العبور وشهادة النجاح والتميز.. رحم الله الفنانة الراحلة.