دراسة أكاديمية تقتحم المسكوت عنه في قوانين الملكية في المناطق الحدودية

شهدت كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة مؤخراً مناقشة رسالة ماجستير حول الأعراف التقليدية المرتبطة بملكية الأراضي الخاصة بالبدو، وهو أحد الموضوعات ذات الندرة في الدراسات الأكاديمية.
وقدم الباحث وليد محمود عبد المنعم دراسة معمقة حول القوانين غير المكتوبة في المجتمعات الحدودية، مع تركيز خاص على قضايا ملكية الأراضي لدى البدو، وسط حضور أكاديمي وإعلامي ملحوظ، من بين الحضور البارزين كان الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب وأمين صندوق نادي الزمالك الرياضي.
وتميزت لجنة المناقشة بتنوع خبراتها، حيث ضمت أساتذة من جامعات القاهرة وسوهاج، متخصصين في مجالات الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، وأشادوا بجرأة الباحث في تناول موضوع يعتبر من المحرمات البحثية في العادة.
وتشكلت لجنة المناقشة والحكم من نخبة من الأساتذة المتخصصين، من الأستاذة الدكتورة إيمان يوسف البسطويسي، أستاذة الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، والدكتورة علياء الحسين محمد كامل، الأستاذة المساعدة في الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور عبد الرؤوف أحمد محمد الضبع، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة سوهاج، والدكتور محمد مسعد إمام، الأستاذ المساعد في الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات العليا، جامعة القاهرة.
ووصف الدكتور عبد الرؤوف الضبع، أحد أعضاء اللجنة، الرسالة بأنها "إضافة نوعية للمكتبة العربية في مجال الدراسات الاجتماعية والقانونية"، كما أضافت الدكتورة علياء الحسين: "تفتح هذه الدراسة الباب لفهم أعمق لديناميكيات المجتمعات الحدودية وأنظمتها العرفية".
كما أشاد دكتور محمد مسعد بجودة الدراسة الميدانية، بينما أكدت الدكتورة إيمان البسطويسي على أهمية البحث قائلة: "يقدم هذا العمل رؤية فريدة لكيفية تعايش القوانين العرفية مع النظم القانونية الرسمية في المناطق الحدودية ومدي نجاح النموذج المصري ليصبح نموذج للأخرين".
ومن المتوقع أن تثير هذه الدراسة نقاشات أكاديمية وقانونية حول كيفية التعامل مع الأنظمة العرفية في إطار التشريعات الوطنية. كما يُنظر إليها على أنها خطوة مهمة نحو فهم أعمق للتحديات الاجتماعية والقانونية في المناطق الحدودية المصرية.