الموجز اليوم
الموجز اليوم
تحديث سعر الفضة اليوم الاثنين 10-11-2025 في مصر والعالم تحديث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الاثنين 10-11-2025 في مصر وزارة التخطيط تعلن انتهاء مجموعات العمل في «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» الريال القطري اليوم أمام الجنيه المصري بالبنوك المصرية الاثنين 10 نوفمبر 2025 الريال السعودي اليوم أمام الجنيه المصري في البنوك المصرية الاثنين 10 نوفمبر 2025 تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 البورصة المصرية تواصل التراجع وسط ضغوط البيع من المتعاملين المصريين والعرب تراجع سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 استقرار أسعار الذهب اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 مع ارتفاع أونصة الذهب عالميًا تراجع سعر اليورو أمام الجنيه اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 في مصر النائب عمرو رشاد يدلي بصوته: المشاركة حق دستوري وواجب وطني لدعم الدولة ومسارها الديمقراطي مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يطلق مسابقة «سيتفي إن كادر تالنت كومبتشن – SITFY Ncader Talent Competition»

العلاقات الإنسانية والمصلحة واقع معقد يعجز عن الفهم

بقلم / احمد بدوي

تعد العلاقات الإنسانية أحد الأبعاد الأساسية في حياتنا اليومية، حيث ترتبط معانيها وتأثيراتها بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والنفسية. واحدة من المفاهيم التي قد تؤثر بشكل كبير في تلك العلاقات هي "المصلحة" فهناك من يرى أن العلاقة بين البشر يجب أن تكون مرتبطة بشكل رئيسي بالمصلحة المتبادلة، بحيث يتم تحديد قيمة العلاقة وأهميتها بناءً على ما يمكن أن تحققه من منفعة.

في واقعنا المعاصر، نلاحظ أن العلاقات قد تكون مبنية في كثير من الأحيان على النفعيّة بدلاً من الحب والاحترام المتبادل. فالبعض يقتصر تواصله مع الآخرين على ما يمكن أن يقدمه له الآخر من فائدة شخصية، وبمجرد أن تنتهي تلك المصلحة أو تتغير الظروف، تجد هذا الشخص يبتعد أو يقطع العلاقة كأن لم يكن هناك أي تواصل أو صلة بينهما. فالمصلحة هنا هي الدافع الأساسي، وهي ما يحدد شكل وطبيعة العلاقة.

ثم هناك نوع آخر من العلاقات، حيث يتعرف الشخص على آخر بهدف معين لا يمكن تحقيقه إلا من خلاله. في هذه الحالة، يتخذ الشخص الآخر مجرد وسيلة لتحقيق هدفه الخاص، ويصبح هذا الهدف هو المحرك الرئيسي للعلاقة. وتلك العلاقات قد تكون قصيرة الأمد، وسريعة الزوال، حيث يُستخدم الشخص كالوسيلة التي يتم التخلص منها فور الإنتهاء من الهدف المنشود.

ولكن هل من الممكن أن توجد علاقات إنسانية حقيقية غير مشروطة بالمصلحة؟ بالطبع، نعم. هناك نوع آخر من العلاقات النادرة، وهي تلك التي تكون مبنية على الحب والاحترام الصادق. هذا النوع من العلاقات يتميز بالأصالة والصدق، حيث يحترم الأشخاص بعضهم البعض دون أن تكون لديهم نوايا خفية أو أهداف شخصية. هؤلاء الذين يحبونك دون انتظار مقابل، الذين يقدرونك بصدق، ويراعون مشاعرك ويفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك، هم الأصدقاء الأوفياء والمخلصين الذين نادرًا ما نجدهم في هذا العصر.

في زمننا الحالي، حيث أصبحت الكثير من العلاقات تحكمها المصالح الشخصية والنفعية، بات من الصعب العثور على هذا النوع النقي من العلاقات فهو الصديق المخلص، فنحن نعيش في عصر تتزايد فيه الحواجز والتقنيات التي تضعف من تواصلنا العميق مع الآخرين. لكن من يمتلك مثل هذه العلاقات الصادقة، عليه أن يحافظ عليها مثلما يحافظ على جوهرة ثمينة في عالم مليء بالحجارة القاسية.

في نهاية ما اكتب اطرح سؤالا ربما يكون السؤال الأهم وهو هل نحن مستعدون لإقامة علاقات مبنية على النية الطيبة والمودة الخالصة؟ أم أننا سنظل نقيم علاقاتنا بناءً على ما يمكن أن نحققه منها من منفعة او مصلحة، تنتهي المصالح وتبقي المواقف وتدوم العلاقات الحقيقية الصادق.