الموجز اليوم
الموجز اليوم
خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة.. وزير التموين يجدد الثقة في مجلس إدارة «القابضة للصناعات الغذائية» مجوهرات تحكي تاريخ مصر.. كنانة الله بين الحرب والسلام ننشر تفاصيل اجتماع وزير التموين مع مجلس إدارة الهيئة العامة للسلع التموينية وزير التموين يترأس اجتماع الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ويشيد بتطور الأداء وخطط التطوير نقابة المهن التمثيلية تُهنئ خالد جلال وياسر جلال بتعيينهما في مجلس الشيوخ المجلس القومي للمرأة يهنئ السيدات المعينات في مجلس الشيوخ بدعم القيادة السياسية مهرجان القاهرة السينمائي يكرم المخرجة المجریة إلديكو إنيدي بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر حسين فهمي: مهرجان القاهرة السينمائي يمثل الدولة المصرية وآن الأوان لتحقيق نهضة ثقافية بعد أيام من وفاة والده.. نجل الدكتور أحمد عمر هاشم يُعيَّن عضوًا بمجلس الشيوخ بقرار جمهوري تقارير إسرائيلية: الجيش يتجه لتجميد المفاوضات ويُوصي بهجوم جوي حال عودة حماس إلى غزة استقرار أسعار الذهب اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 في مصر.. تعرف على آخر التحديثات في الصاغة فتاة تنجو من الموت بعد تناول «حبوب الغلة» في سوهاج.. والتحقيقات تكشف التفاصيل

نقطة تحول فى مسار الصراع..

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الخرطوم بعد عامين من القتال

في تطور ميداني لافت يحمل دلالات استراتيجية كبرى، أعلن الجيش السوداني نجاحه في استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم، بعد صراع مسلح دام نحو عامين مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”.

ويُعد هذا التقدم العسكري نقطة تحول مفصلية في المشهد السوداني، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضًا على الصعيدين السياسي والإنساني.

وبحسب مصادر عسكرية، تمكنت القوات المسلحة السودانية من فرض سيطرتها على مواقع سيادية واستراتيجية داخل العاصمة، أبرزها القصر الجمهوري ومطار الخرطوم الدولي، إلى جانب عدد من المنشآت الحيوية والمؤسسات الحكومية التي ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، وذلك حسبما ذكرت "ماعت جروب".

هذا التطور يُعيد ترتيب موازين القوى على الأرض، بعد أن كانت العاصمة تُشكل أحد أبرز معاقل قوات الدعم السريع خلال فترة الحرب، حيث استطاعت هذه القوات التمركز داخل أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، مما أعاق أي تحرك ميداني للجيش طيلة الفترة الماضية.

ووفقًا لمراقبين، فإن استعادة الجيش للخرطوم تُمثل ضربة موجعة لقوات حميدتي، التي باتت الآن محاصرة في نطاقات محدودة، خاصة في مناطق غرب السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، حيث ما زالت تحتفظ بوجود عسكري ونفوذ قبلي في بعض المناطق.

ومع هذا التحول، يطفو على السطح سؤال جوهري: هل يمضي الجيش السوداني نحو الحسم الكامل عبر العمليات العسكرية، أم يتجه إلى خيار التهدئة والدخول في مفاوضات سياسية برعاية إقليمية أو دولية؟ خاصة أن المشهد الإقليمي يضغط في اتجاه حل سياسي، في ظل المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزايد أعداد النازحين داخليًا، واللاجئين إلى دول الجوار.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده البلاد، حيث يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية منذ عقود، مع تدهور الأوضاع المعيشية وغياب مؤسسات الدولة، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتواصل، وانقطاع الخدمات الأساسية عن ملايين المواطنين.

وفي ضوء هذه المعطيات، من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، سواء من الاتحاد الإفريقي أو من أطراف إقليمية ودولية فاعلة، لمحاولة تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تُنهي الحرب وتعيد البلاد إلى مسار الانتقال المدني والديمقراطي.

لكن نجاح أي مسار تفاوضي سيظل مرهونًا بتوازنات القوة على الأرض، وبقدرة الأطراف على تقديم تنازلات حقيقية، في ظل حالة من انعدام الثقة بين المكونات العسكرية والسياسية في البلاد.