الموجز اليوم
الموجز اليوم
ماكرون فى الصين.. زيارة ثقيلة بالملفات التجارية والاستثمارية نفاذ تذاكر حفل ”جارة القمر.. فيروز” على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية دويتو جنات والحسن عادل..”الليلة حلوة” يتصدر تريند مصر والعرب ويصل للمركز 17 عالميا محمد فؤاد..يستعد لإحياء حفل غنائي فى رأس السنة غدا ..متحف ”نجيب محفوظ ” ينظم فعالية” أدب وسينما نجيب محفوظ ” وائل بهلول: مدن الجيل الرابع ورؤية الدولة العمرانية تقود مصر إلى مستقبل أكثر اتساعًا وتنمية استحواذ «إيجيترانس» على «نوسكو» وخفض حصة بنك الاستثمار القومي… خطوة جديدة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري ارتفاع سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 استقرار سعر الحديد اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 في الأسواق بعد تراجع 4 آلاف جنيه استقرار سعر الدولار اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 في البنوك المصرية المخرج مؤمن وائل.. العلامة التجارية للأعمال الرمضانية يسطع في AUC ويؤكد مكانته ببصمة إخراجية مميزة أسعار الأسمنت اليوم في مصر.. استقرار بعد تراجع 200 جنيه للطن (الخميس 4 ديسمبر 2025)

نقطة تحول فى مسار الصراع..

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الخرطوم بعد عامين من القتال

في تطور ميداني لافت يحمل دلالات استراتيجية كبرى، أعلن الجيش السوداني نجاحه في استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم، بعد صراع مسلح دام نحو عامين مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”.

ويُعد هذا التقدم العسكري نقطة تحول مفصلية في المشهد السوداني، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضًا على الصعيدين السياسي والإنساني.

وبحسب مصادر عسكرية، تمكنت القوات المسلحة السودانية من فرض سيطرتها على مواقع سيادية واستراتيجية داخل العاصمة، أبرزها القصر الجمهوري ومطار الخرطوم الدولي، إلى جانب عدد من المنشآت الحيوية والمؤسسات الحكومية التي ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، وذلك حسبما ذكرت "ماعت جروب".

هذا التطور يُعيد ترتيب موازين القوى على الأرض، بعد أن كانت العاصمة تُشكل أحد أبرز معاقل قوات الدعم السريع خلال فترة الحرب، حيث استطاعت هذه القوات التمركز داخل أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري، مما أعاق أي تحرك ميداني للجيش طيلة الفترة الماضية.

ووفقًا لمراقبين، فإن استعادة الجيش للخرطوم تُمثل ضربة موجعة لقوات حميدتي، التي باتت الآن محاصرة في نطاقات محدودة، خاصة في مناطق غرب السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، حيث ما زالت تحتفظ بوجود عسكري ونفوذ قبلي في بعض المناطق.

ومع هذا التحول، يطفو على السطح سؤال جوهري: هل يمضي الجيش السوداني نحو الحسم الكامل عبر العمليات العسكرية، أم يتجه إلى خيار التهدئة والدخول في مفاوضات سياسية برعاية إقليمية أو دولية؟ خاصة أن المشهد الإقليمي يضغط في اتجاه حل سياسي، في ظل المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزايد أعداد النازحين داخليًا، واللاجئين إلى دول الجوار.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده البلاد، حيث يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية منذ عقود، مع تدهور الأوضاع المعيشية وغياب مؤسسات الدولة، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتواصل، وانقطاع الخدمات الأساسية عن ملايين المواطنين.

وفي ضوء هذه المعطيات، من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، سواء من الاتحاد الإفريقي أو من أطراف إقليمية ودولية فاعلة، لمحاولة تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تُنهي الحرب وتعيد البلاد إلى مسار الانتقال المدني والديمقراطي.

لكن نجاح أي مسار تفاوضي سيظل مرهونًا بتوازنات القوة على الأرض، وبقدرة الأطراف على تقديم تنازلات حقيقية، في ظل حالة من انعدام الثقة بين المكونات العسكرية والسياسية في البلاد.