مصر تتحرك بثبات فى سباق الغاز الطبيعى..
اكتشافات جديدة وشراكات عالمية تعزز مكانة القاهرة كمركز إقليمي للطاقة

تشهد مصر انطلاقة قوية في قطاع الغاز الطبيعي، مدفوعة بسلسلة من الاكتشافات الجديدة والصفقات الاستراتيجية غير المسبوقة التي تهدف إلى تعزيز إنتاج البلاد وتوسيع دورها كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.
وفي إطار هذه الجهود، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع شركة “هاربور إنرجي” العالمية، والتي من المتوقع أن تسهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول القائمة، إلى جانب استكشاف حقول جديدة واعدة.
كما اتجهت مصر نحو تعزيز شراكاتها مع الجانب التركي، حيث تم التوافق مؤخرًا على الاستعانة بسفينة غاز عملاقة من أنقرة لتعزيز القدرات التشغيلية في محطات الإسالة وتوفير حلول لوجستية متقدمة تدعم حركة الصادرات.
وفي ميدان الاكتشافات، سجلت الصحراء الغربية وخليج السويس نتائج مبشّرة.. حيث أُعلن عن اكتشافات جديدة ستضيف نحو 30 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى الشبكة القومية، وهو ما يدعم أهداف الدولة في الوصول إلى فائض للتصدير وتلبية احتياجات السوق المحلي.
من جهة أخرى، تستعد مصر لمرحلة جديدة من الشراكة في مجال البنية التحتية، حيث تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إنشاء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال داخل مصر، في خطوة تعزز من قدراتها التصديرية نحو أوروبا والأسواق الآسيوية.
ويُقدّر حجم الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي في مصر بنحو 6.1 مليار قدم مكعبة، ما يستدعي استثمارات متواصلة لتلبية الطلب المحلي وضمان الاستدامة في التصدير.
تعكس هذه التحركات رؤية الدولة الواضحة لتحويل قطاع الغاز إلى قاطرة للنمو الاقتصادي والاستراتيجي، عبر الجمع بين التكنولوجيا الدولية والإمكانات الوطنية.