د. مى القط ..تكشف أسرار تربية الأطفال من قلب الحضانة بأسلوب ساخر وواقعى

صدر حديثًا كتاب "يوميات مديرة حضانة" للدكتورة مي القط، الاستشارية الأسرية وعالمة العلاقات، والذي يقدّم رؤية جديدة ومختلفة تمامًا عن تربية الأطفال.
في الوقت الذي يظن فيه كثير من الآباء والأمهات أن تربية الأطفال مجرد علم جاد ومحاضرات نظرية، تنقلنا دكتورة مي في كتابها هذا إلى عالم الحضانة الواقعي، الذي ينبض بالحياة، ويمتلئ بالفوضى والشقاوة والضحك، ولكن في كل لحظة من تلك اللحظات يكمن درس تربوي عميق وقيم.
"يوميات مديرة حضانة" ليس مجرد كتاب تربوي تقليدي؛ بل هو تجربة حقيقية شاركت فيها دكتورة مي، توثق فيها تفاصيل يومها في الحضانة، بأسلوب ساخر وبسيط، يجعل القارئ يشعر وكأنه يشاركها تلك اللحظات عن قرب. هذا الأسلوب الإنساني يجعل من الكتاب مصدرًا قيمًا لكل أب وأم، يغير نظرتهم تجاه تربية الأطفال، ويفتح أمامهم نافذة لفهم أبنائهم بشكل أعمق وأصدق، بعيدًا عن النظريات الجامدة التي قد لا تتناسب مع واقع الحياة اليومية.
تقدم دكتورة مي القط في هذا الكتاب خلاصة خبرتها الطويلة في المجال الأسري والعلاقات، حيث توضح كيف أن كل ضحكة لكل طفل، وكل تصرف غير متوقع، وكل موقف قد يراه البعض فوضويًا أو مزعجًا، يحمل وراءه رسالة تربوية مهمة ونصيحة قيمة. وبهذا، تتحول الفوضى والشقاوة إلى دروس عملية يمكن أن تساعد الآباء في بناء علاقة أكثر تواصلًا وفهمًا مع أطفالهم، مما يقلل من الإحباط الذي يشعر به الكثير منهم أثناء تربية أبنائهم.
يتمتع الكتاب بأسلوب سردي ممتع وخفيف، يعتمد على المزج بين الفكاهة والواقع، مما يجعله كتابًا ليس فقط للقراءة والترفيه، بل أيضًا للأخذ بالنصائح والتوجيهات التي تساعد على تطوير مهارات التربية الإيجابية. كما يعكس الكتاب روح التسامح والانفتاح الذي يحتاجه كل أب وأم للتعامل مع المواقف اليومية بحكمة ومرونة.
وفي ظل الضغوط التي تواجه الأسرة الحديثة، يقدم هذا الكتاب دليلًا عمليًا ورفيقًا نافعًا للأبوين، يخفف عنهما أعباء التربية ويجعل الرحلة أكثر متعة وإثراءً. هو أيضًا تذكير بأن التربية ليست مجرد واجب، بل رحلة إنسانية مليئة بالمشاعر والقصص والدروس التي تُصقل شخصية الطفل وتُشعر الأهل بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=689702787151986&id=100083368119158&rdid=I5QJR5Dbc2bknOPv#

