السفير التركى: العريش كانت دائما جسر خير بين تركيا وفلسطين عبر بوابة مصر

على رصيف ميناء العريش الهادئ، كانت تتعالى أصوات العاملين وهم يستقبلون السفينة التركية السابعة عشرة القادمة عبر البحر المتوسط، محملة بـ900 طن من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، لتواصل مصر وتركيا معًا رحلة العطاء نحو غزة.
وصل السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن إلى الميناء، برفقة السفير محمد غُللو أوغلو، المنسق الجديد للمساعدات الإنسانية إلى فلسطين، في زيارة تعكس عمق التعاون بين البلدين في دعم الجهود الإغاثية.
وقال موطلو شن: "العريش كانت دائمًا جسر خير بين تركيا وفلسطين عبر بوابة مصر، ونحن فخورون بالدور الكبير الذي تقوم به القاهرة وميناء العريش في تسهيل وصول المساعدات إلى أشقائنا في غزة"، مؤكدًا أن هذا التعاون المصري التركي يعد نموذجًا يحتذى به في خدمة الإنسانية.
وأضاف السفير: "نحن ممتنون لهيئة الموانئ المصرية على دعمها الدائم لسفن الإغاثة التركية، ولن ننسى حفاوة أهل العريش الذين كانوا وما زالوا شركاء في هذا العمل الإنساني العظيم".
وخلال زيارته، عبر السفير عن سعادته بالعودة إلى المدينة قائلاً: "لقد افتقدت العريش العزيزة على قلبي، وأصدقاءنا فيها، ومطعم بساطة، وأجواءها الجميلة، وأسماكها الطيبة، ومقهى تيوليب المميز".
كما هنأ موطلو شن السفير غُللو أوغلو على توليه مهمته الإنسانية الجديدة، متمنيًا له التوفيق حسبما ذكرت ماعت جروب، ووجه التهنئة كذلك إلى اللواء محمد شريف بمناسبة ترقيته من مدير عام ميناء العريش إلى مدير عام هيئة الموانئ، وإلى المدير الجديد للميناء، شاكرًا جهودهم ودعمهم المستمر للسفن والفرق العاملة في مجال الإغاثة.
وختم السفير التركي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تظل الشريك الأول في دعم الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن العلاقات الإنسانية بين القاهرة وأنقرة تعكس روح التضامن التي لا تعرف حدود.