الموجز اليوم
وجدى وزيرى يكتب: آن أوان الإصطفاف ..شعب مصر كن جيشا لا مواطنا المخرج نجيب الشلاخى..يتألق فى العالم العربي بفيلم ” أولا الحى فى دبى” أمير كرارة..يواصل تصوير فيلم ”الشاطر” استعدادا لعرضه فى الموسم الصيفى الثلاثاء..مؤتمر ”الكلمة الأخيرة ” يناقش قانون الإيجار القديم 2025 وائل سامى ..فى ”إسمعنى شكرا ” : من إعلان بيبسى للبطولة والسر فى كلمة قالتها ”ياسمين عبد العزيز ” الناقد الفني دكتور محمد عبد الله يكتب: نرفض تشويه صورة أصحاب المهن فى الدراما المصرية نصير شمة ..يغنى لبغداد ولوحاته تتحول لتصميمات عالمية أمانة المرأة بالنزهة تطلق مبادرة ”الحياة أنت ”،..رحلة تمكين وإبداع بإشراف نانسي إبراهيم الملحن بهاء حسنى..سأحصل على حقوقى من الفنان ”حسين الجسمي ” بعد تعديه على لحن ”تعالى” رئيس النيابة الإدارية يشارك فى إفتتاح المؤتمر القانونى الثامن بحضور وزير العدل الجمعة ..مناقشة كتاب ” قراءة فى فكر وقلم الكاتبة سميحة المانسترلى” بمكتبة مصر العامة إنطلاق برنامج ”كلام فى العلم” مع دكتور سامح سعد على شاشة القناة الأولي قريبآ

وجدى وزيرى يكتب: آن أوان الإصطفاف ..شعب مصر كن جيشا لا مواطنا

في خضمّ عالمٍ مضطربٍ يتبدّل بين لحظةٍ وأخرى، تقف مصر على عتبة أيامٍ فاصلة، قد تحمل في طيّاتها قراراتٍ خارجيةً مصيرية، تستدعي من كل مصري أن يُنصت بقلبه قبل أذنه، وأن يُبصر بعقله قبل عينه، فما يحدث خلف الكواليس الدولية يشي بتحولاتٍ كبرى، لا يُمكن معها أن نبقى مُتفرجين، بل يجب أن نكون فاعلين، حاضرين، متّحدين.
لقد بات واضحًا للعيان أن هناك محاولات إعلامية خبيثة، تُصاغ بخيوط دقيقة من عواصم بعينها ، معادية ، هدفها ليس انتقادًا عابرًا، بل زعزعة للثقة بين المواطن ودولته، بين الإنسان وهويته، بين الوطن ومستقبله.

إنها ليست معركة تقليدية، بل حرب وعي... سلاحها الشك، وذخيرتها التضليل.
أيها المصري الأبي،هذا أوانُك... لا مكان فيه للحياد، ولا فسحة فيه للريبة. الوطن يناديك لتكون درعه وسيفه، لتكون واعيًا لا منساقًا، شجاعًا لا مترددًا، فأنتَ امتدادٌ لحضارةٍ عريقة، وجذورٌ لملحمةٍ لا تموت.
قيادتك اليوم تواجه رياحًا عاتية، توازن بين المصالح، وتحمي السيادة، وتحارب نيابةً عنك في ميادين السياسة والأمن والاقتصاد.. فكن عونًا، لا عبئًا، وكن جزءًا من الحصن، لا ثغرة فيه.
إنني، إذ أكتب هذه الكلمات، لا أُطلق تحذيرًا، بل أُضيء شعلة وعي، لأن القادم يحمل بين طيّاته قرارًا وطنيًا مفاجئًا، يستدعي منا جميعًا وقفة رجال، ووعي أمة، وثبات شعب لا يهتز. نريد إعلامًا وطنيًا يواكب، وشعبًا يدرك، ونفوسًا لا تُستدرج خلف الشعارات المستوردة.
كونوا كما كنتم دومًا... السدّ الذي لا يُخترق، والجدار الذي لا يُخدش، والجيش الذي لا ينكسر، حتى وإن لم تلبسوا الزيّ العسكري... فالوطن لا يطلب منكم سوى أن تؤمنوا، وتثبتوا.
عاشت مصر حرة أبية، وعاش شعبها وقيادتها سدًا منيعًا في وجه العاصفة.