الموجز اليوم
الموجز اليوم
أوبرا الأسكندرية تغرد بأعمال الموسيقار ”فريد الأطرش ” فى ذكرى رحيله رامى صبرى..يشعل حفل ”سيليا” بالعاصمة الإدارية رغم برودة الطقس أكاديمية الفنون تحقق المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في التدريب التقني واللغوي رانيا يحيى..تحتفى بكوكب الشرق ” أم كلثوم ” فى روما من المدرجات..”مصطفى حدوتة” يحتفل بنجاح الأغنية الرسمية لبطولة كأس العرب مع ” محمد منير” سميحة المانسترلى : الكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا..صاحب قضية الأحد..حفل توقيع كتاب” وجوه شعبية مصرية” أحدث إصدارات المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية جنات ..ل يارا أحمد: فقدان والدى كسرنى وغير حياتى بالكامل مراد فكرى صادق..يخوض رمضان 2026 بمسلسلى ” على كلاى” و” الكود الأخير ” الرئيس التنفيذي ل مجموعة MBC ”مايك سنيسبى” يزور قنوات واستديوهات MBC مصر بالقاهرة إطلاق الإعلان الرسمي لمسرحية ” أم كلثوم..دايبين فى صوت الست” كريم فهمى.. فى ”ليلة فونطاستيك مع أبلة فاهيتا ”على Mbc مصر

مستشار الديوان الملكى السعودى: إزدهار المملكة العربية السعودية تنظر إليه مصر على أنه يضيف إليها وكذلك إزدهار مصر وقوتها إضافة إلى المملكة

السفير الدكتور الحبيب النوبي
السفير الدكتور الحبيب النوبي

قال السفير الدكتور الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي والقنصل العام الأسبق لجمهورية مصر العربية في الرياض ان اللقاء الذى جمع وزيرى الخارجية المصرية والسعودية بمدينة العلمين فى الأسبوع قبل الماضى جاء دليلا على قوة ورسوخ العلاقات المصرية - السعودية، التى تعرضت لكثير من التأويلات السلبية، ومحاولات واضحة ومكررة من آن لآخر للوقيعة بين البلدين الشقيقين اللذين جمعهما المصير المشترك على مدى عقود مطولة.

وفى هذا السياق تابع السفير الحبيب النوبي بقدر كبير من القلق كثرة التعليقات السلبية على منصات التواصل الاجتماعى عن المسارات المستقبلية للعلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية غنى عن القول إن العلاقات المصرية السعودية هى صمام الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادى للدول العربية، وكلما كانت هذه العلاقات قوية وراسخة انعكس ذلك إيجابا ليس فقط على مصالح البلدين والشعبين، وإنما على مجمل الدول والشعوب العربية.

من جانبه برهن المستشار في الديوان الملكي السعودي المسار الذى اتخذته تلك العلاقات منذ الستينيات حتى الآن عن متلازمة قوة هذه العلاقات مع قدرة النظام الرسمى العربى على إدارة خلافاته السياسية بفاعلية، مشدداً أنه فى الأوقات التى تعرضت فيها تلك العلاقات لإهتزازات وخلافات عميقة انعكس ذلك سلبا على أمن واستقرار الشرق الأوسط، ولفقدان النظام الرسمى العربى القدرة على تسوية الأزمات السياسية التى عصفت به.

وأشار الحبيب النوبي في بيانه قائلاً في تقديرى أن مصر والسعودية لا تتنافسان على زعامة الأمة العربية فهما يدركان أنهما جزء لا يتجزأ من هذه الأمة العريقة، والأهم من ذلك يتفقان على أن التحديات الراهنة بالشرق الأوسط والخليج والبحر الأحمر تتطلب تعاونا وثيقا وتنسيقا مستمرا ليس فقط بينهما، وإنما مع الدول العربية كافة للدفاع عن المصالح العربية فى الأمن والاستقرار والسلام ومواجهة المخططات الإسرائيلية للهيمنة الإقليمية. مدللا بما جاء التنسيق والتعاون بين البلدين فى التعامل مع الغزو العراقى للكويت فى 2 أغسطس 1990، وجهودهما المشتركة لتعبئة وحشد العالم العربى والمجتمع الدولى لتحرير الكويت لخير دليل على أحد الثوابت فى الأمن القومى العربى ألا وهو أنه فى غياب التنسيق والتعاون بينهما، يصبح هذا الأمن وما يصاحبه من استقرار صعب التحقيق والمنال.

و أضاف أنه فى كل الأزمات التى عصفت بالنظام العربى كان مفتاح الحل يكمن دوما فى التعاون بين مصر والسعودية. ما تقدم لا يعنى أن رؤى القاهرة والرياض تتطابق بصفة دائمة بشأن أفضل السبل للتعامل مع الأزمات والقضايا العربية والإقليمية والدولية، لكن قادة البلدين سعوا، ويسعون لإيجاد أرضية مشتركة تتيح بلورة توافق ثنائى حول الحلول المناسبة لتلك الأزمات والقضايا. ومما لا شك فيه أن هناك جماعات معينة مثل جماعة الاخوان الإرهابية فى مصر، تسعى لإحداث الوقيعة بين البلدين، كما أن هناك قوى إقليمية ودولية من مصلحتها العمل على بث الوقيعة بين مصر والسعودية.

وشدد السفير الحبيب النوبي خطورة هذه المحاولات لا تكمن فقط فى أنها تشمل العلاقات على المستوى الرسمى، وإنما تنسحب أيضا على العلاقات الأخوية التى تربط الشعبين المصرى والسعودى، وتمتد فى بعض الأحيان إلى عدد من وسائل الاعلام. يشهد الشرق الأوسط تطورات وتغييرات إستراتيجية عدة، وبصفة خاصة على صعيد دور كل من إسرائيل وإيران وتركيا، والعلاقات المتشابكة والمتداخلة لهم جميعا مع القوى الكبرى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة، ولكل من مصر والسعودية مواقف وآراء متباينة تجاه هذه القوى لا تتطابق فى بعض الأوقات، لكنهما حالا دون إتاحة الفرصة لهذه القوى إحداث فجوة فى العلاقات المصرية - السعودية.

وفي ذات السياق أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي لشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية أن مصر تدرك أهمية العمل العربى المشترك، وتعاملت من هذا المنطلق مع جامعة الدول العربية، مؤمنة بأنها تظل فى كل الظروف بيت العرب، تجتمع فيه الأمة العربية فى وقت الشدائد والتحديات، لتتخذ من القرارات ما يتفق مع مصلحة كل الدول العربية ترسيخا لمبدأ «وأمرهم شورى بينهم». مؤكداً إن التحولات الجذرية التى طرأت على المشهد الإقليمى خلال العشرين شهرا الماضية، والتى ستحدد لحد كبير نمط التفاعلات بين قوى ودول المنطقة يتطلب تنسيقا مصريا - سعوديا على أعلى مستوى دفاعا عن مصالحها المشتركة، وصيانة لمستقبل الدول العربية الذى يرتهن دوما بالتضامن المصرى السعودى وبالتضامن العربى.

مضيفاً أن إزدهار المملكة العربية السعودية تنظر إليه مصر على أنه يضيف إليها، وكذلك ازدهار مصر وقوتها، إضافة إلى دور المملكة العزيزة على كل المصريين. قوة العرب وتأثيرهم إقليميا ودوليا سيظل مرهونا دائما بقوة العلاقات المصرية السعودية