الموجز اليوم
الموجز اليوم

وجدى وزيرى يكتب: الجيش هو الحصن الأخير للأمة والسيف الذى لا يكسر

في بلد عظيمه وهى مصر ، بها جيش عظيم وُلد من رحم التاريخ.. هذا الجيش حمل السيف يومًا، وحمل البندقية يومًا آخر، لكنه لم يتخل يومًا عن رسالته: حماية الأرض والعرض.
في الماضي، كان جيش مصر يقف على الحدود مستعدًا، ينتظر من يقترب ليُدافع، يصد هجومًا هنا، ويمنع غزوًا هناك. كان يملك القوة، لكنه كان مُقيدًا باتفاقيات وحدود مرسومة بحبر لم يصنعه المصريون.
لكن الزمن تغيّر.. اليوم، حين ظهرت المقاتلات الصينية Y-20 في سماء القاهرة، لم يكن المشهد مجرد عرض عسكري، بل إعلان رسمي أن مصر لم تعد فقط على خط الدفاع، بل دخلت ميزان الهجوم، جيشها لا ينتظر، بل يفرض حضوره، يضع قواعده، ويُربك حسابات من يظن أنه يستطيع العبث بالأمن القومي.
جيش مصر يملك سلاحًا قد لا يراه الشعب، لكنه يراه العدو جيدًا.

التشويش الضبابي والحراري الذي يُعمي المقاتلات، ويضلل الصواريخ، ويُصيب الغواصات بالشلل.. حتى حين اقتربت غواصات تركية من سواحل ليبيا، اكتشفت أن البحر أمامها صار جدارًا مصريًا لا يُخترق.
لم يكن هذا التحول وليد الصدفة، بل جاء مع قيادة قررت أن مصر لا تُشترى ولا تُباع، الرئيس عبد الفتاح السيسي كسر قيود التسليح الأمريكي، وفتح أبواب الشرق والغرب، لتتحول مصر من "المقيد" إلى "المبادر"، لم يعد جيشها أسير كامب ديفيد، بل صار كاتب فصول جديدة في كتاب المنطقة.
والغريب أن بعض الجهلاء يسخرون ويقولون "جيش المكرونة"، هؤلاء لا يعرفون أن جيشهم هو عرضهم وكرامتهم. ومن يضحك على الجيش، يضحك على نفسه، فالجيش اليوم لم يعد يكتفي بالدفاع عن الأرض، بل أصبح قادرًا على نقل المعركة إلى عقر دار من يهدد مصر.
حدوتة الجيش المصري ليست صفحة تُقرأ ثم تُطوى، بل رواية تُكتب كل يوم، أمس كان على خط الدفاع، واليوم في ميزان الهجوم، وغدًا سيبقى دائمًا الحصن الأخير للأمة، والسيف الذي لا يُكسر.