توقيع اتفاق غزة في مصر: تصريحات نبيل فهمي بصالون ماسبيرو تكشف رؤى استراتيجية للشرق الأوسط

في لقاءه بصالون ماسبيرو الثقافي، وصف وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي منطقة الشرق الأوسط بأنها تعيش حالة من القلق والاضطراب، لكنه أشار إلى وجود بوادر تحسن تدريجي.
وأضاف فهمي أن المنطقة تشهد "حرب هوية" تهدف إلى تغيير هوية الشرق الأوسط من كونه شرق أوسط عربي إلى تركيبة جديدة تضم بعض العرب فقط.
المشاريع الدينية والسياسية التي تهدد هوية الشرق الأوسط
أكد فهمي أن هناك عدة مشاريع تسعى لإعادة تشكيل هوية المنطقة:
-
الثورة الإيرانية التي تحمل بعدًا دينيًا وتسعى لتصدير أفكارها
-
المشروع التركي الجديد ذو البعد الديني والذي يحاول فرض رؤاه
-
إسرائيل التي تهدف إلى تغيير هوية المنطقة سياسيًا واقتصاديًا، وتسعى لتكون "بوابة العالم للشرق الأوسط"
القوة الناعمة المصرية وأهميتها في تعزيز الريادة الفكرية والتكنولوجية
أشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن القوة الناعمة المصرية تمثل عماد القوة الشاملة لمصر، داعيًا إلى:
-
تعزيز الريادة الفكرية
-
مواكبة العلوم والتكنولوجيا الحديثة
-
أن تكون مصر جزءًا فعالًا من حركة الفكر والعلم العالمية
وشدد على أهمية تركيز الجهود على تطوير الذات والعمل على تعزيز دور مصر في المنطقة، بدلًا من الانشغال بحركات عولمة في مناطق بعيدة مثل أمريكا اللاتينية.
توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمصر: حدث طبيعي وعالمي
أوضح فهمي أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة داخل مصر هو أمر طبيعي ومنطقي، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع شركاء دوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، أدت إلى توافق على اختيار مصر كمنصة لهذا الحدث الدبلوماسي الهام.