الموجز اليوم
الموجز اليوم

تجدد التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا وسط تصاعد الانتهاكات

قوات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل
قوات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل

جددت القوات الإسرائيلية، اليوم السبت، توغلها داخل الأراضي السورية في الجنوب، وتحديدًا في منطقة الكروم الغربية قرب بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي. وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية مكوّنة من دبابتين وعدة آليات عسكرية دخلت عبر تقاطع مفرق باب السد وسرية الدبابات، ضمن الطريق الواصل بين مزرعة بيت جن وقرى حضر وجباثا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة، حسب موقع "الإخبارية السورية"

إطلاق نار وتحركات تهدف لترهيب المدنيين

وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في الهواء بشكل متقطع بهدف ترهيب رعاة المواشي وإبعادهم عن المنطقة، قبل أن تقوم بتفجير سرية عسكرية سورية قديمة كانت متروكة منذ سنوات. كما أقامت حاجزًا عسكريًا مؤقتًا ومنعت المارّة من العبور، ما تسبب في حالة توتر واسعة بين الأهالي القاطنين في محيط المنطقة.

التوغل يأتي بعد هجوم دموي في بيت جن

ويأتي هذا التحرك العسكري بعد أيام قليلة من هجوم إسرائيلي على محيط بلدة بيت جن، أسفر — بحسب "الإخبارية السورية" — عن مقتل 13 مدنيًا وإصابة العشرات. وتعد المنطقة واحدة من أكثر النقاط حساسية في الجنوب السوري، نظرًا لقربها من خط وقف إطلاق النار في الجولان.

إدانة سورية واتهامات بخرق اتفاقية فصل القوات

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية السورية "بأشد العبارات" ما وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي" الذي نفذته دورية تابعة لجيش الاحتلال يوم الجمعة، مؤكدة أن الأهالي تصدوا للقوة المتوغلة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة وإجبار الدورية على البقاء داخل الأراضي السورية قبل انسحابها لاحقًا.

خلفية توتر مستمر منذ عقود

وتشهد المنطقة الحدودية في القنيطرة وريف دمشق الغربي توترات متكررة منذ توقيع اتفاقية فصل القوات عام 1974، إذ تتهم دمشق إسرائيل بارتكاب خروقات متواصلة، في حين تبرر تل أبيب بعض تحركاتها بما تسميه "اعتبارات أمنية". ويؤكد مراقبون أن التصعيد الأخير يعكس زيادة ملحوظة في مستوى التوتر على خطوط التماس جنوب سوريا.