محمد ريان يكتب: فى ”قطر” التأمل والحياة..وذلك النغم الجديد
تجولت كثيرا متأملا ومتابعا لهذا التكوين المتناسق وهذه العلاقة المتناغمة بين الكل في واحد،
الشخوص في قطر تجدهم في حالة من الهدوء ،وراحة البال، والتصالح النفسي بعيدا عن أي أعباء قد تبدو مثل الفقاقيع .
قطر امتلكت مفتاح الحياة بكل مافيها من تكنولجيا مبهرة وانسانيات مفرحة ،وترابط مثل عقارب الساعة الدقيقة والمحددة.
الدوحة وطن خاص يتحكم في كل شئ علي المستوي السياسي والثقافي والفني والمجتمعي ، لاتجد فيها ضغينة ولاحقد ولانميمة ..الأفراد متصالحون متناغمون ..يجدون راحتهم في لقائتهم ..متجانسون يبتسمون بحساب يلقون عليك التحية بتصافي القلب ..يضحكون من قلوبهم دون حذر ..يتمتعون بخفة الدم مثل أهل مصر ..ويعلقون أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية علي وجه الشمس والقمر .
بصراحة بوجودي في قطر أختفت همومي، وأحزاني وارتفاع ضغط الدم ..اختفت لدى كل النوازع السلبية منذ هبوطي في مطار حمد الدولي ..تدراكت أنني في محيط الإختيار مابين خلع ماأحمل من هموم أو أن اندمج في الحالة الجديدة ،وقد اندمجت تلقائيا في
الدوحة التي أحدثكم عنها أخذتني في عبائتها، تناغمت العلاقة ببني وبينها وبين من قابلتهم من كافة الأجناس الذين تحتضنتهم الدوحة.
يشربون العصائر بكل أنواعها والقهوة الممتازة مع زخات المطر الذي يرقص علي جنبات الطرق، وعلي الوجوه، وعلي شخصي أنا وهذا الاستمتاع البرئ .
هنا" قطر" فهل من مغني ..وأنا المصري كريم العنصرين ليس لي قلبين ..انه قلب واحد يعشق الأوطان المتيقظة التي تخفي أوجاعها من أجل أن تنهض وتجاري الحداثة لعلنا نفيق ونغني نغمة واحدة هي الأمل الذي غاب طويلا.





