مصر وروسيا تؤكدان على تطوير الشراكة الشاملة خلال لقاء رفيع المستوى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، وذلك في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، حيث حضر عن الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بينما ضم الوفد الروسي سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية، وجيورجي بوريسينكو سفير روسيا بالقاهرة، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين من وزارة الخارجية الروسية.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وحرص قيادتي مصر وروسيا على تطوير الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح الطرفين، ويعزز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن مجالات الطاقة والنقل والصناعة والسياحة. وأشاد الرئيس السيسي بمستوى التنسيق القائم بين البلدين، مؤكدًا أهمية البناء على الإنجازات المشتركة في المشروعات الكبرى، على رأسها مشروع محطة الضبعة النووية.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأزمات في المنطقة، وسبل التوصل إلى حلول سياسية تحافظ على الأمن والاستقرار وتقليل التصعيد. وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الداعم للحلول السلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وأهمية تعزيز دور الدبلوماسية والحوار في مواجهة التحديات الدولية الراهنة.
من جانبه، نقل وزير الخارجية الروسي تحيات القيادة الروسية للرئيس السيسي، معربًا عن تقدير بلاده للدور المصري المحوري في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيدًا بحكمة السياسة المصرية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، ومؤكدًا حرص روسيا على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر على أعلى المستويات لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتطوير العلاقات الثنائية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في تحقيق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.













