بعد سنوات طويلة من الإهمال..
وزير الثقافة : مراجعة شاملة لقصور وبيوت الثقافة لتعزيز انتشار الخدمات الثقافية بالمحافظات

في الوقت اللى الدولة اختارت فيه اقتحام كل المشكلات المزمنة ووضع حلول جذرية لها في شتى المجالات بدلا من تأخير الحلول وتراكمها حتى وصلت إلى أوضاع متردية.. فقامت وزارة الثقافة بالتحرك في نفس الإتجاه ناحية الإصلاح وتصحيح الأوضاع خاصة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة (وهي وزارة الثقافة الفعلية) واللى كانت قد وصلت لمرحلة كبيرة من الترهل والتردي خلال سنوات طويلة سواء من حيث الأنشطة وعددها وتأثيرها وحتى في البنية التحتية من مباني أو معدات حتى أصبحت منغلقة على نفسها دون تأثير.
وهو ما استدعى البدأ في وضع حلول جذرية من جانب وزير الثقافة د.أحمد هنو اللي قرر وضع مراجعة شاملة لقصور وبيوت الثقافة و العمل من خلال خطة لتعزيز انتشار الخدمات الثقافية بالمحافظات.. وقد أجرت لجنة تطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة مراجعة شاملة لأوضاع قصور وبيوت الثقافة بمختلف المحافظات خلال الشهور الماضية، حيث تم تقييم كل موقع على حدة.
وكشفت المراجعة عن وجود عدد من البيوت المؤجرة التي لا تتجاوز مساحتها أحيانًا 25 مترًا مربعًا، فضلًا عن أن بعضها مغلق منذ سنوات، مما يحول دون أداء دورها التثقيفي المنشود.
ويجري حاليًا العمل على إعادة هيكلة المنظومة بالكامل، مع البحث عن بدائل مناسبة في مواقع قريبة وبمساحات تتيح استيعاب أكبر عدد ممكن من الرواد، وبما يضمن تقديم الأنشطة الثقافية بكفاءة أعلى، ويُسهم في تحقيق مبادئ العدالة الثقافية والتوسع في إتاحة الخدمة.
وتعمل وزارة الثقافة حاليًا على تنفيذ خطة شاملة بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، إلى جانب المؤسسات الدينية، بهدف توسيع نطاق الخدمات الثقافية، واكتشاف المواهب في مختلف المحافظات ودعم الموهوبين وتنمية قدراتهم.
وفي هذا الإطار، تستعين الوزارة بنحو 42 مكتبة ومسرحًا متنقلًا تابعين لها كمقرات لأنشطتها في القرى والنجوع، بما يمنح مرونة أكبر في الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا، ويضمن استمرارية النشاط الثقافي دون انقطاع. كما يجري العمل على زيادة عدد هذه المقرات المتنقلة ليصل إلى 100 مقر خلال الشهور المقبلة، بما يُعزز من قدرة الوزارة على توصيل خدماتها إلى نطاق جغرافي أوسع وتحقيق العدالة الثقافية على نحو أكثر فاعلية.
وسيتم الاستفادة من خبرات العاملين في البيوت الثقافية التي ستُغلق أو يُعاد النظر في أوضاعها، من خلال إعادة توزيعهم على مواقع ثقافية قريبة من أماكن إقامتهم، بما يضمن الحفاظ على الكفاءات وعدم التأثير سلبًا على العمالة القائمة.
وفي سياق متصل، تستعد وزارة الثقافة لافتتاح عدد من قصور الثقافة خلال عام 2025 بعد الانتهاء من أعمال التطوير بها، من بينها: قصر ثقافة أبو سمبل بمحافظة أسوان، قصر ثقافة المحلة، قصر ثقافة حلوان، قصر ثقافة نخل في سيناء، قصر ثقافة أخميم بمحافظة سوهاج، وقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي
