خالد حنفي يوقع مذكرة تعاون مع معهد العالم العربي في باريس لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي

وقع الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال تواجده في العاصمة الفرنسية باريس لحضور اجتماعات مجلس إدارة الغرفة العربية الفرنسية المشتركة والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة الاقتصادية العربية الفرنسية المقرر عقدها في ديسمبر المقبل تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبتنظيم من اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية الفرنسية المشتركة، مذكرة تفاهم مع رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، وذلك بحضور رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، والأمينة العامة للغرفة العربية الفرنسية المشتركة ريان كنعان، ورئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في البحرين الدكتور هاشم حسين.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة بين اتحاد الغرف العربية ومعهد العالم العربي (IMA)، ورفع شأن الإبداع والابتكار والتعبير الثقافي العربي على المستويين الإقليمي والدولي.
ونوه الدكتور خالد حنفي إلى أنه، وإدراكاً للمساهمة الكبيرة لجائزة معهد العالم العربي للتصميم في إبراز مواهب المصممين العرب وتسليط الضوء على دور التصميم في تشكيل المشهد الثقافي والاقتصادي في العالم العربي، فإن اتحاد الغرف العربية والمعهد سيعملان على وضع إطار للتعاون يهدف إلى تعزيز وتوسيع نطاق الجائزة وتأثيرها.
وكشف أمين عام اتحاد الغرف العربية عن أن الغرض من مذكرة التفاهم هو الترويج لجائزة IMA للتصميم في جميع أنحاء العالم العربي من خلال حشد شبكة اتحاد الغرف العربية الواسعة من غرف التجارة ومجتمعات الأعمال، إضافة إلى دعم وبناء قدرات رواد الأعمال العرب عبر ورش العمل ومبادرات تبادل المعرفة التي يوفرها معهد العالم العربي واتحاد الغرف العربية والمؤسسات الشريكة.
وشدد على أنه من خلال الاتفاقية سيعمل اتحاد الغرف العربية ومعهد العالم العربي على تعزيز التواصل بين المعهد والشركات الرائدة والمستثمرين والرعاة بهدف تأمين الدعم المالي الذي يضمن استدامة الجائزة ونموها؛ إلى جانب تنظيم فعاليات ومعارض وجلسات نقاشية ومنتديات لتسليط الضوء على أهمية التعاون الثقافي والاقتصادي في المنطقة وسائر دول العالم.
واختتم بالقول إن اتحاد الغرف العربية ومعهد العالم العربي في باريس سيعملان من خلال هذا التعاون على تعزيز مكانة جائزة معهد العالم العربي للتصميم كمنصة رئيسية للاحتفاء بالإبداع العربي، مع ضمان استدامتها وتوسيع نطاقها وصداها الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن معهد العالم العربي هو مؤسسة قائمة على القانون الفرنسي، أُنشِئت لتكون أداة للتعريف بالثقافة العربية ونشرها. تأسس المعهد عام 1980 باتفاق بين 18 دولة عربية وفرنسا ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وإطلاق حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية، إضافة إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خصوصاً في مجالات العلوم والتقنيات، بما يسهم في تنمية العلاقات العربية – الأوروبية.
ويعد المعهد اليوم جسراً ثقافياً حقيقياً بين فرنسا والعالم العربي، ويسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: أولاً تطوير دراسة العالم العربي في فرنسا وتعميق فهم ثقافته وحضارته ولغته وجهوده نحو التطور، وثانياً تشجيع التبادل الثقافي وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، ولا سيما في ميادين العلم والتقنيات، وثالثاً الإسهام في تعزيز العلاقات بين فرنسا والعالم العربي، بما ينعكس إيجاباً على الروابط بين العرب وأوروبا.