انخفاض أسهم BMW بعد خفض توقعات الأرباح لعام 2025 بسبب تأخيرات الرسوم الجمركية
شهدت أسهم شركة BMW الألمانية انخفاضًا حادًا بنسبة تصل إلى 7% خلال جلسة التداول يوم الأربعاء، بعد إعلان الشركة عن تعديل توقعاتها المالية لعام 2025، وجاء هذا التخفيض نتيجة لتأخيرات في استرداد الرسوم الجمركية الأمريكية والألمانية، بالإضافة إلى استمرار ضعف الأداء في السوق الصينية، في ظل التوترات التجارية العالمية.
خفض توقعات أرباح BMW لعام 2025 وتأثير الرسوم الجمركية
أعلنت شركة BMW، الرائدة في صناعة السيارات الفاخرة، في بيان صادر مساء الثلاثاء أنها تتوقع انخفاضًا طفيفًا في أرباحها قبل الضرائب خلال عام 2025، وذلك مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى ثبات في الأرباح مقارنة بعام 2024.
هذا الإعلان جاء بمثابة صدمة للأسواق المالية، حيث شهدت أسهم الشركة تراجعًا ملحوظًا بعد هذا الإعلان، وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية وتأثيرها على التدفقات النقدية والأرباح.
التوترات التجارية وتأخيرات استرداد الرسوم الجمركية
تواجه BMW تحديات كبيرة بسبب التأخيرات في استرداد الرسوم الجمركية التي تفرضها كل من الولايات المتحدة وألمانيا. هذه الرسوم تؤثر بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج والتوزيع، مما يضغط على هوامش الربح ويؤدي إلى تقليص التدفقات النقدية الحرة.
وأشار محللون في RBC إلى أن "أخبار الرسوم الجمركية كانت مخيبة للآمال"، خاصة مع توقعاتهم بأن BMW قد تكون في وضع أفضل مقارنة ببعض المنافسين في مواجهة هذه التكاليف الإضافية. لكن التأخيرات في الاسترداد والتعقيدات الإدارية أدت إلى تراجع في الأداء المالي.
تراجع الأداء في السوق الصينية يضاعف الضغوط على BMW
إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية، لا تزال BMW تعاني من ضعف مستمر في السوق الصينية، أحد أهم أسواق السيارات في العالم. هذه الضعف في الطلب الصيني يشكل تحديًا إضافيًا للشركة في تحقيق أهدافها المالية لعام 2025، ويزيد من الضغوط على الإدارة لاتخاذ إجراءات تحفيزية وتنويع الأسواق.
تعديل توقعات التدفقات النقدية وهوامش الربح
بسبب هذه التحديات المتعددة، خفضت BMW توقعاتها للتدفقات النقدية الحرة من قطاع السيارات إلى ما يزيد قليلاً عن 2.5 مليار يورو (حوالي 2.9 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل نصف التوقعات السابقة.
كما قامت الشركة بتقليص هامش الربح المتوقع من 5-7% إلى 5-6%، مما يعكس الواقع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه في ظل الظروف العالمية الراهنة.
ماذا تعني هذه التطورات لمستقبل BMW؟
تعكس هذه التحديات الكبيرة التي تواجه BMW مدى تأثر شركات السيارات الفاخرة بالتقلبات الاقتصادية والسياسية، خصوصًا في ظل حرب الرسوم الجمركية بين الدول الكبرى والتوترات التجارية المتصاعدة.
ومن المتوقع أن تستمر الشركة في البحث عن حلول استراتيجية لتعزيز قدرتها التنافسية، مثل تحسين سلسلة التوريد، التوسع في الأسواق الناشئة، وتطوير تقنيات السيارات الكهربائية والذكية لتلبية احتياجات السوق المتغيرة.
