بعد أيام من وفاة والده.. نجل الدكتور أحمد عمر هاشم يُعيَّن عضوًا بمجلس الشيوخ بقرار جمهوري

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين نجل الدكتور أحمد عمر هاشم عضوًا في مجلس الشيوخ المصري، ضمن قائمة الأعضاء المعينين لعام 2025، وذلك بعد أيام قليلة من وفاة والده، أحد أبرز علماء الأزهر والشخصيات العامة التي تركت أثرًا كبيرًا في الحياة الدينية والسياسية بمصر.
تكريم رموز العطاء الوطني
يأتي هذا القرار ضمن السياسة المستمرة لرئاسة الجمهورية في تكريم العائلات والرموز الوطنية التي قدمت إسهامات ملموسة في مجالات التعليم، والخدمة العامة، والعمل الوطني.
وقد اعتبر مراقبون التعيين رسالة تقدير واضحة من الدولة لما قدمه الدكتور أحمد عمر هاشم من جهود كبيرة في الحياة العامة، سواء من خلال منصبه السابق كرئيس لجامعة الأزهر، أو كعضو بمجلس الشعب والشورى سابقًا، وأحد أبرز المدافعين عن القضايا الدينية المعتدلة.
أحمد عمر هاشم.. سيرة ومسيرة
يُذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان من أعلام الأزهر الشريف، وتولى رئاسة جامعة الأزهر في فترة التسعينيات، وشارك في العديد من المحافل العلمية والدينية محليًا ودوليًا، كما كان له حضور سياسي بارز باعتباره عضوًا في البرلمان عن الحزب الوطني سابقًا، ورئيسًا للجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب لعدة دورات.
كما عُرف بمواقفه الوسطية والداعية للتسامح، وكان له دور كبير في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز صورة الإسلام المعتدل من خلال كتاباته وخطبه في المؤتمرات والندوات الدينية.
تعيين نجل هاشم.. استمرار لرسالة العطاء
تعيين نجل الدكتور أحمد عمر هاشم في مجلس الشيوخ يُعد بمثابة استمرار لرسالة العطاء الوطني والعلمي التي اشتهرت بها الأسرة، ويمنح الجيل الجديد من أبناء الشخصيات العامة الفرصة للمساهمة في المسار التشريعي والسياسي لمصر.
وأكدت مصادر برلمانية أن النجل المُعيّن يتمتع بكفاءة وخلفية أكاديمية وإدارية تؤهله للقيام بدوره التشريعي والرقابي في المجلس، بما يتماشى مع تطلعات الدولة في ضخ دماء جديدة تجمع بين الخبرة والطاقات الشابة.
دعم المشاركة السياسية للعائلات الوطنية
يأتي هذا القرار في إطار حرص الدولة على استمرارية المشاركة السياسية للأسر المصرية التي لعبت أدوارًا محورية في بناء الدولة الحديثة، وتكريس قيم الانتماء الوطني، خصوصًا في مرحلة ما بعد الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، والتي أعادت تشكيل الخريطة السياسية والاجتماعية.
كما يعكس القرار توجهًا مؤسسيًا نحو تمكين الكفاءات من العائلات التي تمتلك إرثًا علميًا وثقافيًا، في سبيل تعزيز جودة الأداء داخل المجالس النيابية.
مجلس الشيوخ.. منصة للتشريع والاستقرار
يُعد مجلس الشيوخ المصري أحد الغرفتين التشريعيتين في البلاد، ويُساهم في إثراء الحياة السياسية من خلال تقديم الرأي الاستشاري والتشريعي في القوانين والسياسات العامة.
ووفقًا للدستور المصري، يحق لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في المجلس لا يتجاوز ثلث أعضائه، بشرط أن تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة والخبرة في المجالات المختلفة.