الموجز اليوم
الموجز اليوم
”لن أعيش في جلباب أبي 2”.. حماس غائب وتساؤلات مشروعة حول جدوى الجزء الثاني من العمل الأسطوري ليلى علوي: السينما قادرة على التغيير إذا دعمتها الإرادة والإنتاج.. وعلينا نشر الوعي الغذائي من كل بيت حسن الرداد..ضيف برنامج ”فضفضت أوى ” مع معتز التوني غدا البروتين وصحة القلب.. كيف تختار ما يفيد عضلتك الأقوى؟ دراسة.. النظام الغذائي منخفض السعرات قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي ظهور حالات جديري الماء بين طلاب مدرسة في محافظة المنوفية.. الأعراض وطرق العلاج استقرار سعر الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 بعد زيادة طفيفة وزير الإسكان يعتمد المخطط التفصيلي للمجاورة 5 بالحي 17 بمدينة العبور الجديدة استقرار أسعار الذهب في الكويت اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 وسط توازن الأسواق العالمية استقرار سعر الحديد في مصر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 وسط توقعات بارتفاع جديد سعر الدولار اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 أمام الجنيه المصري في البنوك المصرية نادى القصة يعلن أسماء الفائزين في مسابقة ”منى ماهر” للبراعم نوفمبر المقبل

”لن أعيش في جلباب أبي 2”.. حماس غائب وتساؤلات مشروعة حول جدوى الجزء الثاني من العمل الأسطوري

"لن أعيش في جلباب أبي 2"
"لن أعيش في جلباب أبي 2"

أثار إعلان عُمر محمد رياض، نجل الفنان محمد رياض،" حول تقديم جزء ثانٍ من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، حالة من الجدل والرفض لدى عدد كبير من الجمهور.
كتب عمر:

"قالوا إن الحكاية خلصت، بس في حكايات بتختار هي ترجع بنفسها.. لن أعيش في جلباب أبي 2"

لكن بدلًا من التفاعل الحماسي، جاءت معظم التعليقات مشبعة بالتخوف والتشكيك، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للنقاش:
هل يجب إعادة تقديم عمل أيقوني دون مقومات نجاحه الأصلية؟

1. الزمن تغيّر.. والوجدان تغيّر

يعتبر الكثيرون أن اختلاف الزمن كليًا هو أول الأسباب التي تجعل من الصعب إنتاج جزء ثانٍ مقنع من المسلسل.
فالمجتمع الذي تابع رحلة كفاح "عبد الغفور البرعي" في التسعينيات، لم يعد يشبه الواقع الحالي، حيث أصبحت قصة النجاح مرتبطة بـ"الترند" و"السوشيال ميديا"، لا بالكفاح والنضال كما قدّمها المسلسل الأصلي.

2. الجمهور لا يرحم تشويه الكلاسيكيات

"لن أعيش في جلباب أبي" ليس مجرد مسلسل، بل جزء من الذاكرة الجمعية للمشاهد العربي.
ومثلما حدث مع محاولات سابقة لإعادة إنتاج أعمال كلاسيكية، فإن الجمهور غالبًا ما يرفض العبث بـ"النوستالجيا"، ويخشى أن يُشوه العمل الأصلي بصورة لا تليق.

3. غياب أبطال النجاح الأصليين

الجزء الأول من المسلسل كان يحمل توقيع كبار النجوم والمبدعين، مثل:

  • الفنان الراحل نور الشريف

  • الكاتب الكبير مصطفى محرم

  • النجمة عبلة كامل، التي اعتزلت الفن

  • ومجموعة من الممثلين الذين صنعوا حالة إنسانية نادرة على الشاشة

غياب هذه الأسماء يجعل من الصعب – وربما المستحيل – استعادة "روح العمل" التي أحبها الناس.

4. روح المسلسل كانت في "الجو العام"

المعارضون لفكرة تقديم جزء ثانٍ يعتقدون أن المشكلة لا تكمن فقط في غياب الأبطال، بل في غياب الروح التي جمعت فريق العمل، من التمثيل للديكور إلى الإخراج.
هذا الانسجام الفني، الذي ظهر بوضوح في النسخة الأصلية، يصعب تكراره في ظل طاقم جديد.

5. التجارب السابقة لم تكن مشجعة

يرى المتابعون أن التجارب السابقة لإحياء مسلسلات قديمة لم تنجح غالبًا، وأبرزها "ليالي الحلمية" الذي لم يستطع مجاراة نجاح الأجزاء الأصلية.
وبالتالي، لا يتوقع كثيرون أن ينجح جزء ثانٍ من "لن أعيش في جلباب أبي"، حتى لو تم بإنتاج ضخم.

هل هناك رأي مؤيد للفكرة؟

نعم، هناك وجهة نظر أخرى ترى أن:

  • الأجيال الجديدة لم تعاصر المسلسل الأصلي، وبالتالي من حقها مشاهدة نسخة جديدة منه برؤية معاصرة.

  • يمكن إعادة تقديم العمل بروح مختلفة دون المساس بجوهره.

  • المسلسل قد يكون فرصة لطرح قضايا اجتماعية جديدة في ظل تغيرات الزمن.

حتى الآن، لم يتم تأكيد أي تفاصيل رسمية حول بدء التصوير أو ترشيح فريق العمل، مما يجعل البعض يعتقد أن الأمر لا يعدو كونه فرقعة إعلامية أو اختبار لرد فعل الجمهور.

لكن يظل السؤال مطروحًا:

هل يحتاج الفن إلى إعادة تدوير الأعمال القديمة، أم أن الابتكار الحقيقي يكمن في تقديم أعمال جديدة تعبّر عن الحاضر وتخاطب المستقبل؟

في النهاية، يبقى "لن أعيش في جلباب أبي" أكثر من مجرد مسلسل؛ هو عمل محفور في وجدان أجيال، ارتبطوا بتفاصيله وشخصياته وروحه الأصيلة، وبين مؤيد يرى في الجزء الثاني فرصة للتجديد، ومعارض يخشى فقدان وهج الأصالة، تظل الإجابة الحاسمة معلّقة على جودة التنفيذ، واحترام إرث العمل الأصلي.