محمد ريان يكتب: تامر عبد المنعم.. وحلم الزمن لفنون التميز والإبداع
شاهدت عمل فني أمتعني في ليلة مبهرة مع حلم جاذب ..فقد قررت عدم مشاهدة الكثير من الأعمال التي يتم دعوتي لها بسبب هذا الهراء وقلة القيمة فيما يتم طرحه من فنون كاذبة واهية.
لكن عندما دعاني الفنان الشامل تامر عبد المنعم لمشاهدة ذلك العرض الذي يقدمه علي مسرح البالون ذهبت وفي داخلي بعض الأحاسيس المختلفة بسبب أنني فقدت رغبتي في المتابعة لأنكساري كغيري مما نشاهده من إنفلات، وخلل فيما يتم عرضه .
ولكن مشاهدتي لعرض "نوستالجينا" أفاقني وجعلني مشدودا لما رأيته من حلم طال انتظاره عبر الزمن الجميل الذي جعلنا نفخر بأنفسنا مما عشناه مع هؤلاء الذين صنعوا وأبدعوا فنا مازال يعيش بيننا .
استطاع تامر عبد المنعم ذلك الفنان الشامل أن يجعلنا نعيش معه ذلك الحلم من خلال الأعمال الدرامية الخالدة ،وتلك الإعلانات خفيفة الدم ،وتلك الأغاني التي رددها الجميع، والمسرحيات ،والبرامج الإذاعية، وفرقة رضا والتشكيل الجماعي المبهر بذلك الإيقاع المتناغم.
فكرة" الحلم "في تلك المنظومة الفنية هي فكرة جيدة حيث لها أكثر من معني يأخذنا لها صاحب الفكرة أن هذا الجمال فقدناه بسبب مانعيشه من هؤلاء الغوغائين ،وضياع الأخلاق ،وأننا نعيش علي هذه المنوعات في ظل الممنوعات!
أجاد تامر عبد المنعم في الأداء والرؤيا الاخراجية والتشكيلات الجماعية المترابطة ،وهذا النسيج الفني الذي أبهر الجميع.
الشامل تامر عبد المنعم هو حالة فنية مخلصة بما يبذله من جهد كبير رغم ضعف الإمكانيات فهو محارب صلب أرجو ألا تخذله بعض العناصر التي تخاف من أي نجاح ،ولكن أعرف أن تامر ليس سهلا فهو يستطيع أن يفاجئ الجميع بما يمتلكه من عناصر فنية تلتف حوله بكل قوة وثبات مؤمنين بتلك الدماغ التي كل همها الإنتصار فنيا ولعلها البداية.







