خمسة أحزاب سياسية تطلق بيانًا مشتركًا لحماية أسوان من التدهور الأمني وانتشار الظواهر السلبية من داخل” حزب العدل”

أعلنت خمسة أحزاب سياسية، بالتعاون مع حملة "معًا من أجل أسوان" وعدد من الشخصيات العامة، عن بيان مشترك يدق ناقوس الخطر بشأن التدهور الأمني والانتشار المتزايد لعدد من الظواهر السلبية التي تهدد الاستقرار المجتمعي في محافظة أسوان، وعلى رأسها انتشار المخدرات، والسلاح غير المرخص، والتنقيب العشوائي عن الذهب، والهجرة غير الشرعية.
وضم الاجتماع الذي عُقد في المقر الرئيسي لحزب العدل بمحافظة أسوان، ممثلين عن أحزاب العدل، التجمع، الوعي، الشعب الجمهوري، والأحرار الدستوريين، حيث بحث المجتمعون سبل توحيد الجهود الحزبية والمجتمعية لمواجهة هذه التحديات المتصاعدة.
وأكدت القوى المجتمعة أن محافظة أسوان، المعروفة تاريخيًا بكونها واحة للأمن والاستقرار ومقصدًا للسياحة العالمية، لا يجب أن تظل رهينة لتلك الظواهر التي باتت تهدد حاضرها وتُنذر بمستقبل أكثر خطورة.
وجاء في البيان المشترك عدد من التوصيات أبرزها:
الدعوة إلى مبادرة لتسليم السلاح غير المرخص طوعًا دون مساءلة قانونية، تليها حملة أمنية لضبط السلاح المنتشر خارج الإطار القانوني.
مناشدة الأهالي والمجتمع المدني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن بؤر تجارة المخدرات من خلال خط ساخن خاص.
تسهيل وتقنين أوضاع المنقبين عن الذهب لإدماجهم في الاقتصاد الرسمي، مما يعزز فرص الاستثمار ويقلل من معدلات البطالة المرتفعة بالمحافظة.
وضع خطة شاملة للتعامل مع الهجرة غير الشرعية من الدول الإفريقية، تأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية والاجتماعية والإنسانية.
إطلاق حملات توعية مجتمعية لمناهضة تعاطي المخدرات واستخدام الأسلحة النارية في المناسبات الاجتماعية، بهدف نشر ثقافة السلام والتعايش.
التأكيد على ضرورة التنسيق الأمني الكامل بين الجهات المعنية لمراقبة الظهير الصحراوي والمناطق الجبلية التي تتسلل منها الأنشطة غير القانونية.
كما أعربت القوى السياسية عن قلقها البالغ من تصاعد العنف المجتمعي وتراجع سيادة القانون، مشيرةً إلى حادثة قرية "النجاجرة" بمركز كوم أمبو كمثال خطير على تدهور منظومة العدالة وغياب الردع القانوني في مواجهة تجار المخدرات.
وفي ختام البيان، شددت الأحزاب المشاركة على أن "حماية أسوان مسؤولية وطنية ومجتمعية"، مؤكدة استمرارها في دعم الجهود الرسمية والشعبية لاستعادة وجه أسوان الحقيقي كعاصمة للسلام والثقافة الإفريقية، وموطن للتعايش والحضارة.



