الموجز اليوم
الموجز اليوم
” ملامحنا” للكينج محمد منير ..تتصدر بصوت لم يخذلنا ويحلق عاليا حمدية عبد الغنى تكتب: تل أبيب تحترق..والشارع المصرى والعربي يبتسم نجاح كبير لمسرحية ” رحلة الياسمينة” الترفيهية التعليمية فى ”جدة” حسين على رضا ..يشارك في إجتماع المنتدى الدولى ”12” للرياضيين بلوزان السويسرية دراسة تؤكد:الطاقة النووية والمتجددة محور تحقيق التنمية المستدامة في مصر أحمد أبو المجد ومحمد عبد الله أبرز الأعضاء المتبقيين من قرعة التجديد النصفي لنقابة الموسيقيين دينا نبيل عثمان..رئيسا لقناة النيل الدولية ”Nile TV” مصر والإتحاد الأوروبي يُطلقان آلية الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة EFSD لضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو لطيفة..تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد صدمة وفاة شقيقها نور الدين:”الله يرحمك ياروحى” رئيس جهاز حماية المستهلك يلتقي وزير الطيران المدني لبحث سُبل التعاون بين الجانبين مصطفى كامل..ينعى نجل الموسيقار صلاح الشرنوبى برتوكول تعاون بين قناة ”النهار”و” مصر،للعلوم والتكنولوجيا ” فى التدريب الإعلامى والخدمات الطبية والثقافية

حمدية عبد الغنى تكتب: تل أبيب تحترق..والشارع المصرى والعربي يبتسم

ما إن بدأت مشاهد الصواريخ تنهال على تل أبيب، حتى خرجت ردود الفعل الشعبيةالمصرية والعربية من خلف الشاشات إلى العلن.. فرحة غير مسبوقة اجتاحت الشوارع ومواقع التواصل، تعبيرًا عن لحظة طال انتظارها. .لحظة رؤية إسرائيل، التي لطالما ظهرت بمظهر القوّة التي لا تُمس، تحت النار، مرعوبة، مذهولة، ومكشوفة.

من القاهرة إلى بغداد، من عمّان إلى الجزائر، هلل الناس ليس حبًا في الحرب، بل فرحًا برؤية الظالم يتلقى بعضًا مما فعله في غزة وبيروت ، لا صوت كان يعلو فوق صوت فيديوهات الملاجئ في تل أبيب، وصراخ المستوطنين، وصفارات الإنذار التي لم تعد تتوقف.
لكن الضربة التي هزّت الداخل الإسرائيلي فعليًا لم تكن فقط في الشوارع، بل في العقل المؤسسي للكيان الصهيوني إحدى الضربات الإيرانية أصابت معهد وايزمان للأبحاث العلمية، أحد أهم المراكز البحثية الإسرائيلية، ويُعتبر الذراع الأكاديمي والعلمي للجيش والصناعات العسكرية.

هذا المعهد ليس مجرد جامعة، بل مختبر استراتيجي لإنتاج المعرفة والتكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ، أنظمة الدفاع، والتجسس. استهدافه هو رسالة مفادها: "حتى العقول لم تعد آمنة".

في الداخل الإسرائيلي، وُصفت هذه الضربة بأنها "الأكثر حساسية منذ عقود"، ليس لأنها قتلت، بل لأنها كشفت هشاشة العمق الإسرائيلي.

بالتوازي مع الضربات، دخلت قوى جديدة على خط الصراع، كاسرة فكرة أن إيران معزولة..باكستان النووية أرسلت شحنة من الصواريخ التكتيكية إلى إيران، وهي خطوة غير مسبوقة تشير إلى تحول استراتيجي في التوازنات الإسلامية والإقليمية.

أما الصين، فدعمت إيران عبر إرسال طائرة شحن عسكرية تحمل تقنيات حساسة يُعتقد أنها تعزز منظومتها الدفاعية.
هذا التمدد الصيني-الباكستاني على خط الدعم لطهران يرسل رسالة واضحة لإسرائيل والغرب: "لستم وحدكم من يقرر قواعد اللعبة".

بعد فشل إسرائيل في الضغط على مصر عسكريًا، لجأت لورقة أخرى: قطع إمدادات الغاز عنها. لكن الرد المصري جاء سريعًا عبر رئيس الوزراء، الذي أعلن: "الصيف سيمر دون قطع للكهرباء، والحكومة لن تلجأ لتخفيف الأحمال".
إسرائيل لم تكتفِ، فانتقلت إلى الأردن، وأوقفت تصدير الغاز له أيضًا، في محاولة لكسر آخر حلقات الدعم العربي لبعضه.
لكن مصر ردّت من جديد، هذه المرة بجرأة أكبر، وأعلنت: إمداد الأردن بـ100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا لتشغيل المحطات والمصانع..هكذا كسرت مصر لعبة الضغط الإسرائيلية، وأثبتت أن العرب قادرون على دعم بعضهم .

ورغم عنف المعركة، لا مؤشرات على قرب سقوط أي من الطرفين.
إسرائيل لن تنهار، فلديها عمق عسكري ودعم غربي ضخم على رأسهم أمريكا، لكنها فقدت أسطورة التفوق المطلق،وإيران لن تنهار، فلديها امتدادات إقليمية ودعم غير مسبوق، لكنها تواجه ضغطًا اقتصاديًا وسياسيًا كبيرًا.

لكن الحقيقة الواضحة أن ما يحدث ليس "حرب إنتصار" بل صراع" تكسير عظام" ، الهدف فيه ليس الإنهاء، بل الإضعاف والإنهاك.

هذه الحرب قد لا تُسقط أنظمة، لكنها أسقطت روايات، ومزقت أوهامًا، وأعادت رسم التوازنات.

إسرائيل لم تعد قادرة على إخضاع جيرانها بالابتزاز،وإيران أثبتت أن لها حلفاء من خارج محور المقاومة.

وفي قلب كل هذا، تبقى الشعوب العربية تراقب، وتبتسم للمرة الأولى منذ زمن بعيد، وهي ترى تل أبيب تذوق من نفس الكأس.