”واجه الصحافة” يسلط الضوء على القوة الناعمة كسلاح لمواجهة الشائعات
ألقت حلقة برنامج "واجه الصحافة"، المذاع على قناة النيل للأخبار، الضوء على دور القوة الناعمة في رفع الوعي المجتمعي ومواجهة الشائعات، بمشاركة الدكتورة شيرين العدوي، مدرسة بكلية الإعلام بجامعة أكتوبر وعضوة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي مصطفى صلاح.
قدمت الحلقة، التي أدارها الإعلامي محمد عبد الحكم ببراعة، نقاشًا معمقًا حول استراتيجيات القوة الناعمة وتحدياتها.
القوة الناعمة، وفقًا لتعريف جوزيف ناي، تعتمد على الثقافة، القيم السياسية، والسياسات الإعلامية للتأثير بالإقناع بدلاً من القسر، في السياق العربي، تشمل الإعلام، الفنون، التعليم، والرموز الدينية، وتُعد أداة استراتيجية لتعزيز الثقة وتحصين المجتمع ضد التضليل.
الشائعات، كأخبار كاذبة تُستخدم في الحرب النفسية، تهدف إلى زعزعة الثقة وإرباك المجتمع. تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل، مستغلة نقص المعلومات أو الخوف، وتتسبب في تآكل الثقة وتفكك التماسك الاجتماعي.
قدمت الحلقة نقاشًا سلسًا وحيويًا، حيث أبرزت الدكتورة شيرين العدوي أهمية التربية الإعلامية، وإنتاج محتوى فني هادف لمواجهة الشائعات، بينما أكد مصطفى صلاح على دور الدراما في نشر القيم، وتقديم قدوات إيجابية.
تميز الإلقاء بسلاسة محمد عبد الحكم في إدارة الحوار، مما ساهم في إبراز أهمية القوة الناعمة في بناء حصانة معرفية ومخاطبة العاطفة عبر الفنون.
تناولت الحلقة أدوات تعزيز الوعى، والمتمثلة فى الإعلام الذي يعد خط الدفاع الأول بالسرعة والدقة، مع تحويل السوشيال ميديا لمنصة توعوية.
و الفنون:الدراما والسينما وسائط عاطفية فعالة.
التعليم: تضمين مهارات التحقق في المناهج.
الدين: المرجعيات الوسطية تدحض الشائعات الطائفية.
تواجه القوة الناعمة تحديات مثل سرعة الشائعات، أزمة الثقة بالإعلام، وتشظي الجمهور. الحلول تشمل الاستجابة السريعة، التنسيق بين المؤسسات، إنتاج محتوى إبداعي، وتمكين الجمهور بأدوات تحقق بسيطة.
يُقدم البرنامج تحت إشراف أسامة راضي، رئيس قناة النيل للأخبار، ورئيس التحرير شيرين الشافعي. يشارك في الإعداد إسلام النويشي، نهى إسماعيل، وسمر مروان، والمخرج المنفذ طه الزيادي، والإخراج لمياء جودة. مدير الإضاءة إيمان حمدي، والمصورون داليا إسماعيل وإيمان عزت، والإنتاج محمود تكروري وماهر مجدي.
أكدت الحلقة، بإلقائها المتميز ونقاشاتها العميقة، أن القوة الناعمة مسؤولية وطنية لبناء مجتمع واعٍ ومتماسك، ويواصل "واجه الصحافة" دوره في تعزيز التكاتف الوطني.
