الموجز اليوم
العلاقات الإنسانية والمصلحة واقع معقد يعجز عن الفهم رئيس حزب مصر 2000: الدولة المصرية دائما داعمة للقضية الفلسطينية أمين إعلام حزب الريادة: المصريون يتصدُّون بحزم لشائعات جماعة الإخوان الإرهابية منتدى الشعب الجمهوري” يختتم يومه الثاني بجلسة حوارية تحت عنوان ” شراكة بين الأجيال” أسعار الفراخ والبيض اليوم السبت 18 يناير 2025 في الأقصر مواعيد مباريات اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة 1620 جنيها لهذا العيار، تراجع جديد لأسعار الذهب صباح اليوم السبت 18 يناير 2025 بالصور *نيفين الكردي ” تتألق بلمسة سحرية من تصميم” خلود سليمان” مصر 2000: شائعات جماعة الإخوان الإرهابية لن تؤثر على مسيرة التنمية في مصر عنوانها مشوار نجاح.. الشعب الجمهوري يفتتح يومه الثاني من فعاليات المنتدى بجلسة حوارية الشعب الجمهوري يعقد ندوة تثقيفية تحت عنوان” الأمن القومي المصري تكريم إنعام محمد على وصابرين..و20 فنانا فى حفل ”أم كلثوم ”بمسرح التليفزيون

محمد الروبى..الناقد الجراح والإنسان الطيب

يعتقد الكثيرين أن مهمة النقد هي النيل من العمل الإبداعي والتقليل من قيمته وشأنه، وربما رسخت كتابات بعض النقاد هذه النظرة الخاطئة، مما جعل العلاقة بين الناقد والمبدع ليست على ما يرام، والناقد عموما ليس نجما يمتلك جاذبية بطل العرض أو الفيلم، ولكنه كالناصح مهما كانت نصائحه صحيحة وموضوعية جدا، إلا أنها ثقيلة الوزن وتختلف في وزنها، فتكون على الجاهل ثقيلة جدا، لكنها أقل ثقلا على المثقف الفاهم والواعي .

وللحق أقول أنه من النادر أن تجد ناقدا موسوعيا يشبه محمد الروبي في نقده للأعمال الفنية، فهو يجمع بين العديد من الثقافات وألوان مختلفة من الفنون، ما يؤهله إلى الغوص بمهارة في تفكيك وتحليل النصوص والعروض الفنية بمهارة وسلاسة، فهو السهل الممتنع مستخدما أدواته النقدية التي تشبه إلى حد كبير مشرط الجراح الذي يحلل ويشخص الحالة الفنية في كتاباته النقدية .

فبعد استعراض جماليات العمل وتحليله بأسلوب لغوي يثري العقول ويمتع القلوب، يكاد يصل في لغته إلى حد القطع النثرية الأدبية الرصينة أو الشعر، وذلك قبل أن يفند جوانب القصور في العمل أو الإشارة إلى بعض المثالب بأدب جم، تشعر معه بروح الأبوة والأخوة وأنه كناقد لم يأت للنيل من إبداعك أو التقليل من قدرك أو مهاجمتك واستعراض العضلات والقدرات، بل يقول لك لا تخف أنا في صفك جئت أقاسمك الهموم لا أقاسمك الربح بل أشاركك في التصويب والتهذيب للمزيد من النجاح، فهو لا يعنيه عائد شباك التذاكر ولكن من يقف أمامه من الجمهور، هو يتقاسم معك الرؤية من منظور أكبر وأشمل وأعمق إنها المعادلة الصعبة للنقد أو البعد الثالث الذي طالما بحثنا عنه لدي الكثير.

وأختصر القول : أنه يمكننا الآن أن نطمئن، فقد وجدنا من يحببنا في النقد عند هذا الناقد الوطني الذكي الخبير المثقف الطيب محمد الروبي .