الموجز اليوم
الموجز اليوم
المهندس علاء عبد العاطي المدير التنفيذي لشركة .. نسعى لبناء مستقبل عمراني متكامل يواكب رؤية التطوير في مصر والسعودية وزارة المالية تعلن مواعيد صرف مرتبات نوفمبر وديسمبر 2025 للعاملين بالدولة المتحف المصري الكبير يبدأ استقبال الوفود الأجنبية بعد حفل الافتتاح الأسطوري ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في مستهل تعاملات الأسبوع ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع ترقب اجتماع ”أوبك” لبحث زيادة الإنتاج وجدى وزيرى يكتب: السيسى ..فتح بوابة مصر للعالم محمد فؤاد عن إفتتاح المتحف المصرى الكبير: مصر بتكتب فصل جديد من تاريخها العظيم الإعلامية نانسي إبراهيم تكتب:إفتتاح المتحف المصرى الكبير..حفل باهت لحدث أسطورى انتظره العالم محمد ريان يكتب: تامر عبد المنعم.. وحلم الزمن لفنون التميز والإبداع حضور عالمى غير مسبوق لإفتتاح المتحف المصري الكبير أقوى وأخطر الفقرات العالمية فى سيرك ”فانتازيا الإيطالي ” بالمقطم مصطفى كامل ونجله فتحى..يجتمعان فى دويتو لأول مرة بعنوان” إلى اللقاء”

محمد الروبى..الناقد الجراح والإنسان الطيب

يعتقد الكثيرين أن مهمة النقد هي النيل من العمل الإبداعي والتقليل من قيمته وشأنه، وربما رسخت كتابات بعض النقاد هذه النظرة الخاطئة، مما جعل العلاقة بين الناقد والمبدع ليست على ما يرام، والناقد عموما ليس نجما يمتلك جاذبية بطل العرض أو الفيلم، ولكنه كالناصح مهما كانت نصائحه صحيحة وموضوعية جدا، إلا أنها ثقيلة الوزن وتختلف في وزنها، فتكون على الجاهل ثقيلة جدا، لكنها أقل ثقلا على المثقف الفاهم والواعي .

وللحق أقول أنه من النادر أن تجد ناقدا موسوعيا يشبه محمد الروبي في نقده للأعمال الفنية، فهو يجمع بين العديد من الثقافات وألوان مختلفة من الفنون، ما يؤهله إلى الغوص بمهارة في تفكيك وتحليل النصوص والعروض الفنية بمهارة وسلاسة، فهو السهل الممتنع مستخدما أدواته النقدية التي تشبه إلى حد كبير مشرط الجراح الذي يحلل ويشخص الحالة الفنية في كتاباته النقدية .

فبعد استعراض جماليات العمل وتحليله بأسلوب لغوي يثري العقول ويمتع القلوب، يكاد يصل في لغته إلى حد القطع النثرية الأدبية الرصينة أو الشعر، وذلك قبل أن يفند جوانب القصور في العمل أو الإشارة إلى بعض المثالب بأدب جم، تشعر معه بروح الأبوة والأخوة وأنه كناقد لم يأت للنيل من إبداعك أو التقليل من قدرك أو مهاجمتك واستعراض العضلات والقدرات، بل يقول لك لا تخف أنا في صفك جئت أقاسمك الهموم لا أقاسمك الربح بل أشاركك في التصويب والتهذيب للمزيد من النجاح، فهو لا يعنيه عائد شباك التذاكر ولكن من يقف أمامه من الجمهور، هو يتقاسم معك الرؤية من منظور أكبر وأشمل وأعمق إنها المعادلة الصعبة للنقد أو البعد الثالث الذي طالما بحثنا عنه لدي الكثير.

وأختصر القول : أنه يمكننا الآن أن نطمئن، فقد وجدنا من يحببنا في النقد عند هذا الناقد الوطني الذكي الخبير المثقف الطيب محمد الروبي .