الموجز اليوم
وفد من إتحاد الجمعيات والأندية في صور ومنطقتها يزور أمين سر حركة” فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية باسم سمرة ا”نجوم إف إم”: ”العتاولة” تجربة عظيمة وكان نفسى أشارك في ”الحشاشين” أحمد كشك ل ”عيش صباحك” .. ”جودر” عمل فنى للتاريخ وفد إعلاميا باكستانيا يزور مدينة الإنتاج الإعلامي ويشيد بإمكانياتها كلوب ينافس أرتيتا وجوارديولا على جائزة أفضل مدرب في البريميرليج وزير الشباب والرياضة يلتقي سفير بيلاروسيا لبحث مجالات التعاون المشترك رابطة الأندية تفاجئ إمام عاشور بهذا القرار افتتاح أول برج تبريد مياة في مصنع ارمنت للسكر بالأقصر بتكلفة ٤٠مليون جنيه تموين الشرقية :استقبلنا 500 ألف طن ونستهدف 600 الف طن وإنتاجية الفدان تخطت 22 اردب محكمة جنوب الجيزة تسلم الفنانة ”نسرين طافش” شهادة من حكم التصالح لرفع اسمها من قائمة المنع من السفر ضبط 24 طن دقيق خلال حملات أمنية وتموينية مكبرة خلال 24 ساعة ضبط قائد سيارة لقيامه بحركات إستعراضية والسير برعونة في الاسماعيلية

محمد الروبى..الناقد الجراح والإنسان الطيب

يعتقد الكثيرين أن مهمة النقد هي النيل من العمل الإبداعي والتقليل من قيمته وشأنه، وربما رسخت كتابات بعض النقاد هذه النظرة الخاطئة، مما جعل العلاقة بين الناقد والمبدع ليست على ما يرام، والناقد عموما ليس نجما يمتلك جاذبية بطل العرض أو الفيلم، ولكنه كالناصح مهما كانت نصائحه صحيحة وموضوعية جدا، إلا أنها ثقيلة الوزن وتختلف في وزنها، فتكون على الجاهل ثقيلة جدا، لكنها أقل ثقلا على المثقف الفاهم والواعي .

وللحق أقول أنه من النادر أن تجد ناقدا موسوعيا يشبه محمد الروبي في نقده للأعمال الفنية، فهو يجمع بين العديد من الثقافات وألوان مختلفة من الفنون، ما يؤهله إلى الغوص بمهارة في تفكيك وتحليل النصوص والعروض الفنية بمهارة وسلاسة، فهو السهل الممتنع مستخدما أدواته النقدية التي تشبه إلى حد كبير مشرط الجراح الذي يحلل ويشخص الحالة الفنية في كتاباته النقدية .

فبعد استعراض جماليات العمل وتحليله بأسلوب لغوي يثري العقول ويمتع القلوب، يكاد يصل في لغته إلى حد القطع النثرية الأدبية الرصينة أو الشعر، وذلك قبل أن يفند جوانب القصور في العمل أو الإشارة إلى بعض المثالب بأدب جم، تشعر معه بروح الأبوة والأخوة وأنه كناقد لم يأت للنيل من إبداعك أو التقليل من قدرك أو مهاجمتك واستعراض العضلات والقدرات، بل يقول لك لا تخف أنا في صفك جئت أقاسمك الهموم لا أقاسمك الربح بل أشاركك في التصويب والتهذيب للمزيد من النجاح، فهو لا يعنيه عائد شباك التذاكر ولكن من يقف أمامه من الجمهور، هو يتقاسم معك الرؤية من منظور أكبر وأشمل وأعمق إنها المعادلة الصعبة للنقد أو البعد الثالث الذي طالما بحثنا عنه لدي الكثير.

وأختصر القول : أنه يمكننا الآن أن نطمئن، فقد وجدنا من يحببنا في النقد عند هذا الناقد الوطني الذكي الخبير المثقف الطيب محمد الروبي .