الموجز اليوم
الموجز اليوم
المصارع حامد على..يجرى عملية جراحية فى مستشفى الشرطة بالعجوزة الأحد..القاهرة تحتضن قمة عالمية لدعم المرأة والشباب وبناء مستقبل الإنسانية ”شاعر الراية” ينهى مرحلته الثانية بتنافس شديد بين المتسابقين غدا..القاهرة تستضيف الصالون السياحي الأول حول ”مستقبل السياحة الثقافية ” يونس الإبراشي..يحرز الميدالية الفضية فى الشيش ضمن دورة الألعاب الأفريقية ”بأنجولا” المطربة سوليما..تطرح أولى أغانيها ” بلاش طيبة” مع روتانا زيد خالد وأحمد ضياء..يطرحان آخر أغنيات مينى ألبوم ”سهر الليالى ” بعد إعلان المسلماني إطلاقه فى إذاعة القرآن الكريم..مسند الإمام الليث يتصدر تويتر تأسيس تحالف إنتاجي مصرى - عربى ينافس عالميا باستثمارات تبلغ 83 مليون دولار إتحاد كتاب مصر يناقش قضايا مسرح الطفل وتجربة عبده الزراع فى ”كوكب سيكا” بعد 20 عاما من العمل الموسيقى ..”محمد عاشور” يطلق أولى أغنياته ”الليالى” فريال يوسف ..تتقدم ببلاغ رسمي ضد ”نادية الجندى” على خلفية ندمها على مسلسل ”أسرار ”

دراما الطفل فى إتحاد كتاب مصر

إيناس نور
إيناس نور

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتشابك فيه المؤثرات، يبقى الطفل هو البذرة الأولى التي تُصاغ عليها ملامح الغد، وتُرسم على جبينه خرائط الوعي والمعرفة والجمال، ومن هنا تتجلى أهمية "دراما الطفل"، لا باعتبارها ترفًا فنيًا أو ممارسة هامشية، بل كفضاء تربوي وجمالي قادر على تشكيل العقول الصغيرة وتوسيع آفاقها، وصناعة إنسانٍ أكثر إنصاتًا للخيال، وأكثر التصاقًا بالحقيقة.

في هذا الإطار تقيم شعبة أدب الأطفال بنقابة إتحاد كتاب مصر ندوتها الشهرية تحت عنوان: "دراما الطفل"، وذلك في تمام السابعة مساء الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥ بمقر النقابة بالزمالك، تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب.

ويشارك في هذه الندوة نخبة من كبار المبدعين والباحثين والفنانين، وهم : د. مختار يونس، ليالي بدر، رضا سليمان، إيناس نور، د. محمد جمال أمين، صدام العدلة. فيما يتولى تقديم الندوة الكاتب والشاعر الكبير عبده الزراع رئيس الشعبة، وبحضور أساتذة بارزين من أعضاء الشعبة: د. محمد سيد عبد التواب، د. حمدي سليمان، هدايت حسن، وغيرهم من النقاد المبدعين، والمعنيين بأدب الطفل وفنونه.

تمثل هذه الندوة جسرًا بين الفكر والإبداع، فهي تسعى إلى مساءلة جوهر دراما الطفل بوصفها أداة للتربية، ووسيلة للارتقاء بالذائقة، ونافذة لفتح أبواب الخيال أمام الأجيال الجديدة، إذ إن مسرح الطفل في جوهره، ليس مجرد مشاهد تُعرض على الخشبة، بل هو فعل تأسيسي يُشيد عالماً من القيم والرموز والصور الشعرية التي تحيا في وجدان الصغار حتى الكِبَر.

وعليه وفي زمنٍ تتعرض فيه براءة الطفولة لمحاصرة التكنولوجيا وتداخل الخطابات الإعلامية، يصبح المسرح والدراما بمثابة "الملاذ النقي"، حيث يتعلم الطفل الإصغاء للصوت الداخلي، ويمارس حرية التخيل، ويكتشف المعنى الأصيل للجمال والإنسانية.

لذا فإن الندوة الشهرية لشعبة أدب الأطفال ليست مجرد لقاء ثقافي، بل هي نداء إلى ضمير الأمة، تبحث من خلاله كيف نبني إنسان المستقبل من خلال الكلمة والخيال والدراما؟، وكيف نعيد الاعتبار لمسرح الطفل بوصفه مؤسسة للتربية الجمالية والفكرية في آن واحد؟، وهكذا تصبح دراما الطفل إذا أُحسن توظيفها فنًّا يفتح أبواب المعنى، ويغرس بذور الأمل، ويُعلم الأجيال أن الغد لا يُصنع إلا بالوعي، وأن الطفولة هي الخزان الأول للنور.