الموجز اليوم
الموجز اليوم

الصدفية.. 6 خرافات شائعة حول مرض جلدي يثير الوصم الاجتماعي

الصدفية
الصدفية

يعيش ملايين الأشخاص حول العالم مع مرض جلدي مزمن يعرف باسم الصدفية، وهو اضطراب مناعي يثير تساؤلات وخرافات عديدة، ويعرض المصابين لوصمة اجتماعية ومشكلات جلدية مستمرة، ورغم أن الصدفية شائعة، إلا أن كثيرين ما زالوا يعتقدون أنها مرض معدٍ أو مجرد جفاف للجلد، ما يزيد من معاناة المريض أكثر من أعراض المرض نفسه.

الصدفية ليست مرضًا معديًا

أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا أن الصدفية تنتقل باللمس أو عبر الأدوات الشخصية، في الواقع، الصدفية ليست ناتجة عن بكتيريا أو فيروس، بل عن خلل في جهاز المناعة يجعل الخلايا الجلدية تتكاثر بسرعة، لذلك، مخالطة المصابين أو ملامسة جلدهم لا تشكل أي خطر على الآخرين، وهو ما يؤكده الأطباء باستمرار.

المرطبات لا تعالج الصدفية بالكامل

قد يظن البعض أن الكريمات المرطبة كافية لعلاج الصدفية. صحيح أن المرطبات تقلل الحكة والقشور، لكنها لا توقف النشاط المناعي المفرط في الطبقات العميقة من الجلد. العلاجات الفعّالة تشمل:

  • مستحضرات موضعية تحتوي على الكورتيزون أو نظائر فيتامين D

  • العلاج الضوئي

  • أدوية بيولوجية تستهدف الالتهاب الجذري

خدش الجلد لا ينقل المرض

الصدفية لا تنتقل باللمس أو الخدش، لكن الجروح أو الخدوش قد تحفّز ظهور بقع جديدة في مكان الإصابة، وهي ظاهرة تُعرف باسم "كوبنر". السبب هو تحفيز التفاعل المناعي المسبب للمرض، وليس انتقال العدوى. لذلك يُنصح المرضى بالحذر من الإصابات والحفاظ على ترطيب الجلد.

الصدفية ليست مجرد مشكلة جلدية سطحية

على الرغم من أن الصدفية تظهر على شكل بقع جلدية ملتهبة، إلا أنها اضطراب مناعي شامل قد يؤثر على الجسم كله. نحو ثلث المصابين قد يعانون من التهاب المفاصل الصدفي، كما يزيد الالتهاب المزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، والاكتئاب.

الصدفية لا تُشفى تمامًا

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للصدفية، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بفعالية عبر العلاج المنتظم والمتابعة الطبية الدقيقة. الهدف هو التحكم في الأعراض ومنع الانتكاسات، وقد ساعدت العلاجات الحديثة، خاصة الأدوية البيولوجية، آلاف المرضى على تحسين جودة حياتهم.

الصدفية لا يمكن الوقاية منها بالكامل

الصحيح أن الصدفية مرتبطة بالجينات وطبيعة جهاز المناعة، لذا لا يمكن الوقاية منها بالكامل. مع ذلك، يمكن تجنب تفاقمها بالابتعاد عن المحفزات المعروفة مثل:

  • التوتر النفسي

  • التدخين

  • الطقس البارد

  • بعض الأدوية

الرعاية الذاتية جزء أساسي من العلاج للحد من النوبات وتحسين جودة الحياة.

يُجمع الأطباء على أن أهم ما يحتاجه مرضى الصدفية هو الفهم والتقبّل، وليس الشفقة أو الخوف. المرضى لا ينقلون العدوى، ولا يختلفون عن الآخرين إلا في استجابة جهازهم المناعي، بالمعرفة الصحيحة، تختفي الخرافات، ويبقى الاحترام والوعي أفضل علاج اجتماعي يمكن تقديمه.