الموجز اليوم
الموجز اليوم
الإعلامى حسن هويدى: الأديان السماوية كلها كرمت المرأة غدا..إنطلاق الملتقى ” الإقليمي العربى الآسيوي للحوار بين أتباع الأديان ” بعمان أيتن عامر..تفتح قلبها لإسعاد يونس فى ”صاحبة السعادة” إلهام شاهين: المهرجان قدم لى مالم أتوقعه..وشكرا لكل من أنصف تاريخى إلهام شاهين: عرض ” كاليجولا ” مع نور الشريف ..أجمل لحظات حياتى إلهام شاهين تكشف أول صورة لها فى حياتها الفنية ..”يافنى ياغرامى” إلهام شاهين: تتويج مسيرتى فى ”شرم الشيخ ” لحظة لن أنساها راديو 9090..يتوج بجائزة MEMA كأفضل إذاعة موسيقية فى الشرق الأوسط 2025 عبد الله عقيل ل”الموجز اليوم”: نسعى لصناعة مهرجان مسرحي سعودي ينطلق من جازان إلى العالم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يخصص سوقًا دوليًا لرؤساء ومديري المهرجانات المسرحية حول العالم حمد عبد الرضا ل ”الموجز اليوم”: مهرجان شرم الشيخ بصمة في حياتي.. وأتمنى عودة المسرح الكوميدى المصرى حفل ليلة رأس السنة بالإمارات..هيفاء وهبي نجمة 2025

أفريقيا..إرث غذائي غنى وفوائد صحية غير مستغلة

تشهد دول أفريقيا تحولًا متسارعًا في أنماطها الغذائية، حيث يتم التخلي تدريجيًا عن العادات الغذائية التقليدية لصالح الأنظمة الغربية، بفعل التحضر، وزيادة الانفتاح الاقتصادي، وانتشار الأطعمة المصنعة، ما يهدد بفقدان إرث غذائي غني وفوائد صحية غير مستغلة، حسبما ذكرت دراسة نشرها مركز فاروس للدراسات الإفريقية.

وكشفت الدراسة أن الأنظمة الغذائية التقليدية في القرى الريفية تساهم بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة والحد من الالتهابات، ما يعزز مكانتها كنمط غذائي مفيد لا يقل أهمية عن النظام الغذائي المتوسطي الشهير.

وأظهرت الدراسة أن أطعمة مثل الموز الأخضر، والكسافا، وشراب الموز المخمر المعروف محليًا باسم "مبيجي"، لها تأثيرات إيجابية على الصحة المناعية، ما دفع الباحثين للمطالبة بإدراجها ضمن الإرشادات الغذائية العالمية، جنبًا إلى جنب مع زيت الزيتون والطماطم والنبيذ الأحمر في النظام المتوسطي.

الدكتور كويرين دي ماست، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، عبّر عن قلقه من التراجع المتسارع في اتباع هذه الأنظمة الغذائية التقليدية، مع انتقال الناس للعيش في المدن واعتمادهم أساليب غذائية غربية، محذرًا من أن "الوقت ينفد لتوثيق هذه الفوائد قبل ضياعها".

وأكد أن سكان المناطق الريفية الذين يحافظون على النظام الغذائي التقليدي لديهم معدلات أعلى من البروتينات المضادة للالتهابات، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وفي إطار الدراسة، تم تبديل النظام الغذائي لـ77 شابًا بين النمطين التقليدي والغربي لمدة أسبوعين، مع مراقبة التغيرات في مؤشرات الدم.

وتبيّن أن من تحولوا إلى النظام الغربي ارتفعت لديهم مؤشرات الالتهاب واكتسبوا وزنًا زائدًا، فيما سجل من اعتمدوا النظام التقليدي انخفاضًا في هذه المؤشرات وتحسنًا في وظائف المناعة والتمثيل الغذائي.

الفريق البحثي يواصل الآن دراسة تأثير الأنظمة الغذائية التقليدية على المصابين بالسمنة، ويتطلع لتوسيع البحث ليشمل أنظمة غذائية تراثية متنوعة من مناطق أفريقية مختلفة.

وأشار دي ماست إلى وجود تنوع كبير حتى داخل "تنزانيا" نفسها، حيث تختلف العادات الغذائية بين القرى والقبائل، مثل قبيلة "الماساي" التي تعتمد بشكل أساسي على البروتين الحيواني، ومع ذلك، لا تسجل بين أفرادها نسبًا عالية من أمراض القلب.

في ظل هذه النتائج، تتجدد الدعوة للحفاظ على العادات الغذائية التراثية في أفريقيا، ليس فقط كجزء من الهوية الثقافية، بل كأداة فعّالة لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

موضوعات متعلقة