الموجز اليوم
الموجز اليوم
تصادم تاكسي بترام الرمل في الإسكندرية دون إصابات السيطرة على حريق جرار زراعي في مستودع بوتجاز بالغربية دون إصابات إحالة بلوجر نورهان حفظي إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة نشر محتوى خادش للحياء ”وصيته خط أحمر” ..عائلة الشيخ محمد رفعت..ترفض نقل رفاته وتستغيث لإنقاذ مقبرته من الإزالة هيفاء وهبي ..تصدر ألبوم ”ميجا هيفا” بجزئه الثانى .. ”مش بتاعتك” .. فاروق جعفر ينتقد تصريحات أحمد عبد الرؤوف الأخيرة فاروق جعفر..يحذر حسام حسن قبل مواجهة أنجولا: كثرة التغييرات سيضر بمصلحة المنتخب فى المباريات المقبلة بولس عماد ..يطرح ”حكاية أرنب ” ويحول الإختلاف إلى قوة خارقة فى قصة الأطفال القضاء الإداري يحكم ب 580 ألف دولار لشركة إنتاج ضد شركة توزيع عربية لتخلفها عن السداد جامعة الصداقة الروسية تحتفل بعيدها ال 65 الأوبرا تستقبل العام الجديد بالسيمفونى خبير التوقعات آلان مصطفى..يفجر مفاجآت مع ”إدوارد ” ليلة رأس السنة فى برنامج ”القاهرة اليوم”

الأحد..إتحاد كتاب مصر يستضيف ”دراما الطفل”

المخرج رضا سليمان
المخرج رضا سليمان

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتشابك فيه المؤثرات، يبقى الطفل هو البذرة الأولى التي تُصاغ عليها ملامح الغد، وتُرسم على جبينه خرائط الوعي والمعرفة والجمال، ومن هنا تتجلى أهمية "دراما الطفل"، لا باعتبارها ترفًا فنيًا أو ممارسة هامشية، بل كفضاء تربوي وجمالي قادر على تشكيل العقول الصغيرة وتوسيع آفاقها، وصناعة إنسانٍ أكثر إنصاتًا للخيال، وأكثر التصاقًا بالحقيقة.

في هذا الإطار تقيم شعبة أدب الأطفال بنقابة اتحاد كتاب مصر ندوتها الشهرية تحت عنوان: "دراما الطفل"، وذلك في تمام السابعة مساء الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥ بمقر النقابة بالزمالك، تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب.

ويشارك في هذه الندوة نخبة من كبار المبدعين والباحثين والفنانين، وهم : د. مختار يونس، ليالي بدر، رضا سليمان، إيناس نور، د. محمد جمال أمين، صدام العدلة. فيما يتولى تقديم الندوة الكاتب والشاعر الكبير عبده الزراع رئيس الشعبة، وبحضور أساتذة بارزين من أعضاء الشعبة: د. محمد سيد عبد التواب، د. حمدي سليمان، هدايت حسن، وغيرهم من النقاد المبدعين، والمعنيين بأدب الطفل وفنونه.

تمثل هذه الندوة جسرًا بين الفكر والإبداع، فهي تسعى إلى مساءلة جوهر دراما الطفل بوصفها أداة للتربية، ووسيلة للارتقاء بالذائقة، ونافذة لفتح أبواب الخيال أمام الأجيال الجديدة، إذ إن مسرح الطفل في جوهره، ليس مجرد مشاهد تُعرض على الخشبة، بل هو فعل تأسيسي يُشيد عالماً من القيم والرموز والصور الشعرية التي تحيا في وجدان الصغار حتى الكِبَر.

وعليه وفي زمنٍ تتعرض فيه براءة الطفولة لمحاصرة التكنولوجيا وتداخل الخطابات الإعلامية، يصبح المسرح والدراما بمثابة "الملاذ النقي"، حيث يتعلم الطفل الإصغاء للصوت الداخلي، ويمارس حرية التخيل، ويكتشف المعنى الأصيل للجمال والإنسانية.

لذا فإن الندوة الشهرية لشعبة أدب الأطفال ليست مجرد لقاء ثقافي، بل هي نداء إلى ضمير الأمة، تبحث من خلاله كيف نبني إنسان المستقبل من خلال الكلمة والخيال والدراما؟، وكيف نعيد الاعتبار لمسرح الطفل بوصفه مؤسسة للتربية الجمالية والفكرية في آن واحد؟، وهكذا تصبح دراما الطفل إذا أُحسن توظيفها فنًّا يفتح أبواب المعنى، ويغرس بذور الأمل، ويُعلم الأجيال أن الغد لا يُصنع إلا بالوعي، وأن الطفولة هي الخزان الأول للنور.