الموجز اليوم
الموجز اليوم
”الموجز اليوم ” يهنئ المستشار جعفر عبد الحليم الشريف بزفافه على المهندسة سارة أبو هيبة إحتفالية مصرية إيطالية تحتفى بالحضارة المصرية القديمة ومسلاتها فى روما إنطلاق مهرجان ”المذيع الحصرى” فى دورته 14 بمحافظة البحر الأحمر حمدية عبد الغنى تكتب: حين يجهل البعض قيمة الصحافة الفنية! فيلم ”فيها إيه يعني” يتصدر شباك التذاكر ويتخطى الـ61 مليون جنيه عمرو سعد يبدأ تصوير مسلسل ”المتر” ويستعد لـ ”الريس” في رمضان.. وأحدث أفلامه ”الغربان” يدخل المونتاج OpenAI تمنع استخدام ملامح وأصوات المشاهير في تطبيق الفيديو Sora بالذكاء الاصطناعي OpenAI تعلن إطلاق نسخة شات GPT الإباحي في ديسمبر 2025 دراسة جديدة تربط مكان إقامة الأطفال بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني الإيبوبروفين ودوره المحتمل في الوقاية من بعض أنواع السرطان استقرار أسعار الحديد في مصر اليوم وسط توقعات بتحركات طفيفة الهيئة العامة للرقابة المالية تصدر تعديلًا جديدًا لتعزيز حماية حسابات المتعاملين في سوق المال

حمدية عبد الغنى تكتب: حين يجهل البعض قيمة الصحافة الفنية!

فى زمن كانت فيه الكلمة تصنع بوعى، وكانت الصحافة الفنية تهذب الذوق وتوجه الوعى العام، كان الفنان يدرك جيدا مكانة الكلمة ودور الصحفى الفنى.
فالفنان الحقيقى كان يعتبر الصحافة شريك أساسى فى نجاحه، وصوت يعكس فنه وفكره للجمهور، كان الصحفى الفني يحاور الكبار أمثال أم كلثوم، وعبد الوهاب ،وحليم ،وفريد الأطرش، وفاتن حمامة، وغيرهم من عمالقة الفن ، وكانوا جميعا يجلون الصحافة ويحترمونها، لأنها كانت مرآة صادقة للفن.

لكن اليوم ومع الأسف، تغير المشهد، وبعد أن كان الفنان مثقف واسع الإطلاع ويقدر الصحافة ،ويحرص على بناء علاقة إحترام معها ،أصبح بعضهم يستهين بها ،ونجد على الساحة بعض من يطلقون على أنفسهم "فنانين"، وهم في الحقيقة ما زالوا في أول الطريق، يفتقرون إلى الوعى والتقدير، فيتهكمون على الصحافة الفنية دون إدراك لقيمتها أو تاريخها!
هؤلاء لا يعلمون أن الصحافة الفنية التي يسخرون منها اليوم، كانت يوما ما تصنع النجوم وتمنحهم الخلود في ذاكرة الناس.

الصحافة الفنية ليست ترفا أو مجرد أخبار عن عروض أو تصريحات، بل هي سجل لتاريخ الفن المصري والعربى، وجزء أصيل من ذاكرة الأمة الثقافية، وهي التي خلدت أسماء العمالقة، وكان من روادها الكاتب الكبير محمد التابعي الذى يعد رائد المدرسة الراقية في الكتابة الفنية.

ربما المشكلة أن القدوة غابت، فالفنان القدوة الذي يتعلم منه الجيل الجديد معاني الإحترام والرقي في التعامل مع الصحافة لم يعد موجود، والنتيجة أن بعض الممثلين الجدد باتوا يظنون أن الشهرة المؤقتة عبر "الترند" تغنى عن التقدير والإحترام، متناسين أن الكلمة قد تصنع مجدا أو تهدمه.

لقد آن الأوان لأن ندرك جميعا أن الفن بلا ثقافة وإحترام للكلمة يفقد جوهره، فالفنان الحقيقى هو من يعى قيمة الكلمة، ويحترم الصحافة التي كانت وستظل شريكا أصيلا فى صناعة الإبداع.