الموجز اليوم
الموجز اليوم
مازن الغرباوي يقدم ماستر كلاس في الإخراج المسرحي بمهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن عن الفائزين بمسابقة عصام السيد جيب رانجلر 2010 للبيع.. سيارة المغامرين الأقوى في سوق المستعمل سامسونج Galaxy S26 Ultra 5G ضد آيفون 17 برو ماكس.. 5 ميزات تجعله الهاتف الأقوى في 2026 سعر الدينار الكويتي اليوم الخميس 13-11-2025 أمام الجنيه المصري في البنوك سعر الريال السعودي اليوم الخميس 13-11-2025 أمام الجنيه المصري في البنوك أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 13-11-2025.. عيار 24 يسجل 6440 جنيها سعر اليورو اليوم الخميس 13-11-2025 مقابل الجنيه المصري في البنوك سعر الدولار اليوم الخميس 13-11-2025 مقابل الجنيه المصري في البنوك الرسمية انخفاض أسعار النفط عالمياً بسبب زيادة المخزونات الأمريكية وفائض محتمل في 2026 استقرار أسعار الأسمنت في مصر بعد زيادة 200 جنيه للطن مع توقعات بتحركات طفيفة البورصة المصرية تغلق الأسبوع على تراجع.. ومؤشر الشريعة الإسلامية يقود المكاسب

العلمى البرتولى..فنان تشكيلى مغربى رسام الملوك الثلاث يواجه المرض بعد عقود من العطاء

في مدينة تطوان شمال المملكة المغربية، مهد الإبداع الفني والتشكيلي، يقاوم الفنان المغربي القدير العلمي البرتولي شيخ الفنانين المغاربة، المرض والتهميش، في ظل ظروف صعبة ومعاناة مضاعفة بسبب المرض والحالة الاجتماعية.

البرتولي، الذي يعد أحد أعمدة الفن التشكيلي المغربي، وُصف لسنوات بـ”فنان الصمت والإبداع الخالص”، اختار العمل بعيدًا عن الأضواء، متفرغًا لتكوين أجيال من الفنانين الشباب بثانوية القاضي عياض بتطوان، وترك بصمته في مسار كل من تتلمذ على يده، ممن يشغلون اليوم مناصب ومسؤوليات في مجالات متعددة.

ورغم كل هذا العطاء، يجد نفسه اليوم وحيدًا، طريح الفراش، عاجزًا عن المشي أو التردد على نادي تطوان الثقافي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

فأين هي الضمائر الحية؟ وأين رد الإعتبار لرجل أفنى عمره في خدمة الفن والوطن وتربية الأجيال؟

تجربة فنية استثنائية

ينفرد العلمي البرتولي بتقنية “التنقيط” في أعماله التشكيلية، وهي أسلوب فني دقيق ومعقد لا يجرؤ كثير من الفنانين على خوضه.

وقد تناول في لوحاته مواضيع عميقة وواقعية، أبرزها حياة البسطاء والمرأة القروية، وعبّر عن همومهم الاجتماعية والإنسانية بلغة الفن الراقي.

لوحاته ليست مجرد صور، بل تحمل رسائل اجتماعية وفلسفية، تغوص في الواقع وتحاوره، وتستلهم من الذاكرة الجماعية لتطوان، ومن تراث الأندلس والأمازيغ واليهود والمسلمين الذين تقاسموا هذه الأرض في فترات تاريخية مضيئة.

غبن إداري وتهميش رسمي

ورغم كفاءته العالية وتكوينه الأكاديمي في إيطاليا، لم يحظ البرتولي بفرص التوظيف أو التقدير نفسه الذي ناله فنانون آخرون تلقوا تعليمهم في إسبانيا أو بلجيكا، ورغم تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة في الستينيات، ظل مهمشًا من المؤسسات الرسمية التي لم تعترف بشهاداته الإيطالية، ما عمّق إحساسه بالظلم والتجاهل.

نداء للوفاء ورد الإعتبار

اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج الفنان العلمي البرتولي إلى التفاتة حقيقية من المجتمع، ومن تلامذته، ومن المسؤولين الثقافيين والمنتخبين، لإنقاذه من محنته الصحية والمعيشية،.

لقد قدّم الكثير لتطوان وللمغرب والوطن العربي العريض، وحان الوقت ليردّ له الوفاء، بتكريم رمزي على الأقل، يليق بفنان كبير أعطى من قلبه وفنه وعقله دون أن ينتظر مقابلًا.

موضوعات متعلقة